وجهت لجان مقاومة حجر العسل تحذيرا من خطر اندلاع حرب أهلية قد تؤدي إلى دمار شامل، داعية جميع الأطراف المتنازعة إلى التحلي بالحكمة والعقل. وأكدت اللجان على ضرورة تجنب المزيد من الخراب والتشتيت الذي قد يطال البلاد، مشددة على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الفصائل.
جاءت هذه التحذيرات بعد تصريحات قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الذي هدد باستهداف مناطق حجر العسل والبسابير وقندتو، مشيراً إلى أنها تعتبر حواضن اجتماعية لأعضاء الحركة الإسلامية. وأكدت اللجان أن هذه التهديدات تعكس تصعيداً خطيراً في الأوضاع، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية.
في بيانها الصادر يوم الخميس، اعتبرت لجان مقاومة حجر العسل أن هذه التهديدات تمثل بداية لفتنة قد تؤدي إلى حرب أهلية مدمرة. ودعت إلى ضرورة العمل على إطفاء نار الفتنة والجهوية، محذرة من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على التصعيد الحالي.
كان ثد اتهم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، مصر بالتدخل في النزاع القائم بين قواته والجيش السوداني، مشيراً إلى أن الطيران الحربي المصري قام بقصف قواته في منطقة جبل موية بولاية سنار، وذلك في خطاب له يعد الأول من نوعه الذي يتضمن هذا الاتهام المباشر.
تستمر المواجهات العنيفة بين الطرفين منذ منتصف أبريل من العام الماضي، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً ملحوظاً من قبل الجيش السوداني، الذي تمكن من استعادة السيطرة على محور جبل موية بعد معارك ضارية. هذه التطورات تشير إلى تصاعد حدة الصراع في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية.
في سياق متصل، أشار حميدتي إلى أن هناك دعماً يتلقاه الجيش السوداني من إيران وعدد من الدول الأخرى، حيث ذكر أن قواته تواجه مرتزقة من دول مثل أذربيجان وأوكرانيا، بالإضافة إلى عناصر من الجبهة القومية لتحرير إريتريا. هذه التصريحات تعكس الأبعاد الإقليمية للصراع وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها قوات الدعم السريع في سعيها لتحقيق أهدافها.
كما أكد حميدتي أن أسرى كتائب البراء بن مالك اعترفوا بتلقيهم تدريبات عسكرية منذ عام 2019 في عدة دول. وأوضح أن الجيش السوداني قد تم حسمه منذ الأسابيع الأولى من النزاع، مشيراً إلى أنهم الآن يقاتلون ضد كتائب الحركة الإسلامية.
وأشار حميدتي إلى أن الحركة الإسلامية هي التي تدير المجلس العسكري وتتحكم في مجريات المعركة الحالية. كما جدد اتهاماته للحركة الإسلامية بأنها هي من أشعلت فتيل الحرب بهدف القضاء على الدعم السريع في غضون أربع ساعات، إلا أن النزاع استمر لمدة 18 شهراً.
وأضاف أن الانقلاب الذي وقع في 15 أبريل كان مخططاً له لإحداث الفوضى، حيث تم إطلاق سراح المجرمين في جميع أنحاء البلاد خلال ساعة واحدة فقط.
ماقلتوا اولاد جعل الجرسة شنو ابقوا رجال