رصد محللون سياسيون خطاب قائد “قوات الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي ألقاه في الساعات المتأخرة من الليل، حيث دعا فيه قواته إلى إعادة تنظيم صفوفها استعداداً لمعارك قد تمتد لسنوات. وقد اعتبر هذا الخطاب بمثابة إعلان عن بدء جولة جديدة من الصراع، والتي من المتوقع أن تكون أكثر شراسة وعنفاً، حيث يسعى حميدتي لنقل المعارك إلى ولايات شمال السودان.
في تسجيل مصور، أصدر حميدتي أوامره لجميع قواته، بما في ذلك الضباط والجنود في الاحتياط، بالتوجه فوراً إلى وحداتهم العسكرية، مشدداً على ضرورة عدم تصوير أي أحداث خلال المعارك. كما تعهد بحشد مليون جندي لتحقيق “الانتصار” على الجيش السوداني، مهنئاً قواته على انتصاراتها في شمال دارفور، وداعياً إياها إلى القضاء على ما وصفهم بـ”مرتزقة الحركات المسلحة” الذين يقاتلون في صفوف الجيش.
كما أشار حميدتي إلى أن الجيش السوداني والمجموعات الإسلامية التي تدعمه قد انتقلوا إلى الخطة “ج”، بينما أكد أنه قد انتقل إلى الخطة “ب”، مما يعكس تصعيداً في الاستعدادات العسكرية من جانبه.
أفاد المحلل السياسي ماهر أبو الجوخ في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن الرسالة الرئيسية في خطاب قائد «قوات الدعم السريع» تتمثل في الانتقال نحو الحرب الشاملة، مشيراً إلى أن بعض التفسيرات التي اعتبرت ذلك اعترافاً بالهزيمة ليست دقيقة. وأوضح أن التصريحات تعكس محاولة للضغط على القوى السياسية المدنية لاستمالتها إلى جانبه في الصراع القائم ضد النظام الإسلاموي الذي يسعى للعودة إلى السلطة بعد إشعال الحرب في البلاد.
وأشار أبو الجوخ إلى أن حميدتي يسعى من خلال توجيه اتهامات مباشرة لبعض الدول الإقليمية بالتدخل في النزاع إلى تقليص دورها، محذراً من أن هذه التدخلات قد تؤدي إلى تحويل السودان إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي. واعتبر أن هذه الخطوة تهدف إلى تنبيه المجتمع الدولي حول المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن تصاعد التدخلات الخارجية.
وأشار أبو الجوخ إلى أن هناك دلائل واضحة على أن (حميدتي) يسعى إلى تعبئة القوى الاجتماعية التي ينتمي إليها معظم مقاتلي (الدعم السريع) في غرب البلاد، تمهيداً لبدء جولة جديدة من القتال قد تكون الأكثر ضراوة حتى الآن.
وأوضح أن كلا الطرفين يبدو أنهما قد اتخذا قراراً بالتصعيد نحو حرب عنيفة بلا حدود، حيث يسود منطق الكل ضد الكل. وتكمن الخطورة في أن كل طرف قد يسعى لإلحاق أكبر قدر من الأذى بالآخر، دون مراعاة للأضرار الجسيمة التي قد تلحق بالمدنيين.
و حذر أبو الجوخ من أن “الموجة الثانية من النزاع، مع تزايد الخطاب الإثني والجهوي، قد تؤدي إلى نشوب حرب أهلية مدمرة، مما يعزز من احتمالية تقسيم البلاد”. هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد من تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يبدو أن الأوضاع تتجه نحو مزيد من الانقسام.
تشير التوقعات إلى أن قائد “الدعم السريع” قد أشار بوضوح إلى نيته نقل الصراع إلى ولايات شمال السودان، مدعياً أن هذه المناطق تمثل “الحواضن الاجتماعية” للجيش السوداني وحلفائه من الجماعات الإسلامية. هذا التحول المحتمل في مسار الحرب قد يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في البلاد.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم “تحالف القوى المدنية بشرق السودان”، صالح عمار، أن “ظهور (حميدتي) للحديث في هذا التوقيت كان متوقعاً بعد الهجمات العسكرية التي شنها الجيش السوداني في عدة جبهات”. وأكد أن “الخطاب العام يشير إلى تصعيد محتمل في النزاع، خاصة مع انتهاء موسم الخريف الذي كان قد حد من قدرة (قوات الدعم السريع) على التقدم في بعض المناطق”.
و أكد صالح عمار أن التصعيد الحالي يمثل بداية موجة جديدة من الحرب، حيث سعى قائد قوات الدعم السريع إلى تبرير أفعاله أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي، و أن قادة الإسلاميين المتحالفين مع الجيش هم المسؤولون عن إشعال الحرب وإطالة أمدها، مشيراً إلى أن قواته تدافع عن نفسها فقط.
وأوضح عمار أن البلاد بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية، بدلاً من التصعيد الذي سيؤثر سلباً على ملايين السودانيين. وأكد على ضرورة توحد السودانيين جميعاً ضد الحرب، مشدداً على أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الموجة الجديدة من القتال.
وأشار إلى أن استمرار القتال قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة الانتهاكات، مما يستدعي استجابة سريعة من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان سلامة البلاد.
تحية لود حمدان لان استراتيجية الجيش الشواقي مع الاتفاق مع أمرا الحرب جبريل مناوي هي نقل الحرب الى دارفور اذن لابد من الدعم سريع نقل الحرب الى نهر النيل وشمالي اي تعمل بالمثل
إذا انت ياحميدتى الميت حتى فى وجدان الشعب السوداني فمن حق الشعب السوداني الدفاع عن أرضه و عرضه و ماله
ضدك و ضد قوات النهب السريع لم تسلم منكم مدينة و لا قرية و الآن سيهب كل سودانى غيور للدفاع عن نفسه و أرضه و عرضه و ماله
الحساب اليوم و الحساب يوم القيامة