أفاد عدد من سكان بلدة شنقل طوباي، الواقعة جنوب غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، بزيادة ملحوظة في حوادث النهب المسلح والعنف، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة. وأكد أحد القادة المحليين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مجموعة مسلحة قامت يوم السبت بنهب مئات من الماشية بالقرب من مخيم نيفاشا للنازحين، مما استدعى تدخل الأهالي لملاحقة الجناة وسط تبادل لإطلاق النار.
وأوضح المصدر أن البلدة تشهد تصاعداً في أعمال العنف بشكل يومي، حيث تواصل المجموعات المسلحة المتحالفة مع قوات الدعم السريع تنفيذ هجماتها، مما يزيد من حالة القلق بين السكان. وأشار إلى أن هذه المجموعات تشارك في القتال في الفاشر، مما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
كما أشار إلى أن مراكز توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” توقفت عن العمل في البلدة، وذلك خوفاً من التعرض للنهب بعد أن تعرضت بعض هذه المراكز للاعتداء. هذه التطورات تعكس الوضع المتأزم الذي تعيشه البلدة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لحماية السكان وتأمين المنطقة.
وأفادت سمية عبدالرحمن من بلدة شنقل طوباي في حديثها لـ “دارفور24” بأن المجموعات المسلحة المتحالفة مع الدعم السريع أصبحت تشكل تهديدًا كبيرًا على السكان وممتلكاتهم في المناطق الزراعية. وأشارت إلى أن هذه الجماعات تسيطر على المنطقة، مما يزيد من مخاطر النهب والترهيب.
كما أكدت وجود عدد كبير من المسلحين في محيط المزارع والبلدة، مما يساهم في زعزعة استقرار المدنيين ويؤدي إلى حالة من الخوف والقلق بينهم. وقد دعت سمية المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لحماية السكان وضمان الأمن في المنطقة.
وفي سياق متصل، تحدث أحد شهود العيان لـ “دارفور24” عن المعاناة التي يواجهها سكان مناطق اوكامبو وحلة دشة وليندا وتيار غرب شنقل طوباي، حيث تتعرض هذه المناطق لهجمات متكررة من قبل مجموعات مسلحة. وأشار إلى وقوع سبع حوادث اعتداء خلال أسبوع واحد، بالإضافة إلى دخول الماشية بشكل قسري إلى المزارع، مما يهدد الموسم الزراعي دون وجود أي حماية أو ردع.
