كشفت غرفة الطوارئ المحلية في الطويشة، الواقعة جنوب شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور، عن انتهاء مشروع المطبخ الجماعي الذي تم تمويله من قبل غرفة الطوارئ الفاشر والمعسكرات بدعم من منظمة NRC النرويجية. وقد تم تنفيذ هذا المشروع بهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين.
وأوضحت الغرفة في بيان لها، أنها أجرت مسحًا ميدانيًا لتحديد احتياجات المواطنين بعد انتهاء المشروع، حيث شمل هذا المسح جميع الأحياء والمراكز الصحية ومحطات المياه ومراكز الإيواء. وقد أظهرت النتائج التي تم التوصل إليها بعد المسح وجود حاجة ملحة للمساعدات في العديد من المناطق.
وأكدت الغرفة أن النتائج كانت مقلقة، حيث أظهرت أن عدد المحتاجين في المناطق السكنية ومراكز الإيواء قد تجاوز جميع التقديرات السابقة. ويعزى ذلك إلى التدهور الاقتصادي الحاد والافتقار الكبير للمواد الغذائية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية احتياجات السكان.
وأوضحت أن عدد الأسر النازحة الهشة قد بلغ 117,225 أسرة تحتاج إلى تدخل عاجل، والتي تشمل أحياء الصفا في الشمال والجنوب، والسلام في الغرب والشرق والجنوب، بالإضافة إلى التضامن في الشرق والغرب وحي الرياض.
أظهرت وجود 490 أسرة تضم 6490 شخصًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، يعتمدون بشكل أساسي وكلي على المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات المجتمع المدني والمتبرعين من أهل المنطقة.
أفادت الغرفة أن نتائج الاستطلاع في المراكز الصحية ومستشفى الطويشة الريفي أظهرت وجود نقص كبير في الأدوية ومعدات المختبرات، بالإضافة إلى تدهور نظام الصرف الصحي وتعطل نظام الطاقة الشمسية، الذي يعتبر المصدر الرئيسي للطاقة بعد تعطل المولد الكهربائي.
وأضافت: “أخبرهم مدير المستشفى، الدكتور مصطفى، بوجود ضغط كبير على الخدمات الطبية بسبب زيادة أعداد النازحين في مراكز الإيواء والأحياء السكنية، مما أثر على قدرة الاستجابة للاحتياجات.”
وناشدت الغرفة المنظمات الوطنية والدولية بالتدخل السريع وتقديم المساعدات للنازحين في مراكز الإيواء، بالإضافة إلى دعم غرفة الطوارئ للقيام بدورها الكامل في خدمة النازحين وسكان الطويشة، وتقديم المزيد من الدعم.