تعاني مناطق واسعة من كردفان والنيل الأبيض وولاية سنار من انقطاع شامل في خدمات الاتصالات والإنترنت، حيث بدأ هذا الانقطاع منذ يوم السبت الماضي. ويستمر الوضع على ما هو عليه، مما يثير القلق بين السكان المحليين.
ولاية شمال كردفان، الواقعة غرب السودان، تعيش في حالة من العزلة التامة لليوم الخامس على التوالي، حيث يواجه المواطنون صعوبة كبيرة في التواصل مع أسرهم وأصدقائهم في الخارج. هذا الانقطاع أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، مما جعلهم غير قادرين على إتمام معاملاتهم البنكية أو الحصول على المعلومات الضرورية.
وفقًا لمصادر محلية، فإن هذا الوضع يزيد من قلق السودانيين المقيمين في الخارج، الذين يخشون من تصاعد التوترات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المناطق التي يعيش فيها أقاربهم. فقدان التواصل يزيد من معاناتهم ويجعلهم في حالة من القلق المستمر.
تشهد ولاية شمال كردفان أزمة إنسانية متفاقمة، نتيجة النزاع المتصاعد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. في الوقت الذي تسيطر فيه القوات المسلحة على مدينة الأبيض، تظل معظم المناطق الأخرى في الولاية تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
تتزامن هذه الأحداث مع جهود الجيش لتعزيز نفوذه في الولاية، في ظل هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، وهو ما يذكر بما شهدته ولايات دارفور والجزيرة وسنار من صراعات مماثلة. هذه الديناميكيات تعكس تصاعد التوترات في المنطقة وتؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين.
منذ بداية الصراع في أبريل 2023، تحولت شمال كردفان إلى ساحة معارك عنيفة، حيث يسعى كل طرف لتحقيق انتصارات عسكرية على حساب الآخر. هذا الصراع المستمر يهدد استقرار المنطقة ويزيد من معاناة السكان المحليين، الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الأساسية.