تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تطبيق الواتساب، منشوراً طويلاً يحمل توقيع الترس خليل صالح يتناول إجلاء قوات الدعم السريع لموظفي الري المصري من السودان. وقد ورد في المنشور:
عااااااااااااااااااااااااجل
قوات الدعم السريع تنفذ عملية خروج وإجلاء موظفي الري المصري من خزان جبل أولياء
ومن مكاتب الري المصري في الشجر و 17 نقطة مراقبه علي ضفاف النيل
مما يشكل أزمة حقيقة تتمثل في غياب تام لجهاز المراقبة المركزي العام للموارد المائية بجمهورية مصر
وبذلك يكون الدعم السريع قد أوقل بحق و حقيقه في تكثيف الضغوط الغير محتملة علي النظام المصري وللمعلومية فإن نظام الرقابة الشرسة المفروض علي السودان تحت كل الظروف و علي كل مدار كل الحكومات عسكرية كانت أم مدنية فانه يشكل نظام سيادي مصري ينتهك سيادة و خصوصية جهاز الري السوداني و الرقابة السودانية علي حصة السودان ولكن للأسف المصريين هم من يتحكمون في إغلاق و فتح ابواب الخزانات و السدود بشكل كامل و للأسف نمطه كل الحكومات و الأنظمة الرقابة في السدود و الخزانات السودانية علي ذلك السستم فاصبح جهاز مراقبه المياه داخل السودان يعتمد علي تقارير العدو المصري
اي ذلِ هذا واي هوان؟
بفضل الله اليوم قوات الدعم السريع تسودن من خلال ثورة الاستقلال الحقيقي وسودنة القرار انظمة ورقابة الري السوداني
بفضل الله الآن نقاط مراقبة النيل بعد مائة عام تعود الي السودان وشعب السودان.
التحقق
عمل فريق دبنقا للتحقق على استعراض المنشور وسجل الملاحظات التالية:
- خزان جبل أولياء، الذي يتواجد حالياً ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، تم نقل ملكيته وإدارته إلى وزارة الري السودانية منذ عام 1977.
- بموجب اتفاق عام 1959، تم اقتصار وجود المهندسين والفنيين المصريين على عدد محدد من محطات الرصد في السودان، وهي خزان سنار، والمقرن، وعطبرة، ودنقلا.
- في المقابل، يوجد مهندسون سودانيون في محطة رصد الجعافرة، التي تقع شمال مدينة أسوان داخل الأراضي المصرية.
- المنشآت الموجودة في ما يعرف بالري المصري في منطقة الشجرة هي مساكن للمهندسين والعمال السودانيين والمصريين العاملين في هذا المجال. هذه المنطقة تخضع لسيطرة القوات المسلحة وتعتبر منطقة عمليات، ولا يوجد فيها مدنيون.
- تقع المكاتب الإدارية الرئيسية للري المصري في السودان في وسط الخرطوم، على شارع الجامعة شمال مبنى برلمان ولاية الخرطوم وشرق مقر مجلس الوزراء. هذه المنطقة تخضع لسيطرة الدعم السريع وتعتبر منطقة عمليات، ولا يوجد فيها مدنيون.
- لم يذكر المنشور موعد الإجلاء رغم أنه ارتبط بقوات الدعم السريع، كما لم توضح الجهة التي أصدرت هذا القرار، علمًا بأن قرار حظر الصادرات إلى مصر جاء موقعًا من قبل المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع.
أجرى فريق دبنقا للتحقق اتصالات مع عدد من الجهات المعنية بالموضوع في السودان، وتبين أن جميع المهندسين والفنيين والموظفين المصريين في قطاع الري قد غادروا السودان في الأيام الأولى للحرب كجزء من عملية إخلاء رعايا مصر إلى خارج البلاد.
هذا يعني أن الخبر المتداول مفبرك، ويهدف في هذا التوقيت إلى إعطاء انطباع بجدية قرار قوات الدعم السريع في قطع العلاقات مع مصر بعد اتهامها بالمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش السوداني.