تقرير: سليمان سري
اتهم مرصد بحري لحقوق الإنسان قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة قتل ثلاثة مواطنين واعتقال ثلاثة آخرين، حيث تم طلب فدية للإفراج عنهم في حي الوفاق بمنطقة السامراب، شمال بحري.
ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على أي رد من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات الخطيرة.
وأعرب المرصد الحقوقي، في بيان أرسله إلى “راديو دبنقا”، عن قلقه العميق إزاء هذه الحادثة المأساوية التي شهدتها منطقة السامراب، مشدداً على ضرورة التحقيق في هذه الانتهاكات.
ذكر البيان أن الضحايا هم عمار محمد ناصر (36 عاماً)، وشقيقه دفع الله محمد ناصر (26 عاماً)، وعز الدين سعيد شجن (33 عاماً).
وأضاف البيان أن المعتقلين هم عادل عبد الرسول (40 عاماً) ومحمد مكي (36 عاماً) وصابر محمود (17 عاماً)، وقد تم نقلهم ليلة الأحد الماضي.
طالب مرصد بحري لحقوق الإنسان قوات الدعم السريع بالالتزام التام بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
أعرب المركز عن تأكيده على دعمه الثابت لحقوق الإنسان في منطقة بحري، داعياً المجتمع الدولي وكافة المعنيين إلى الوقوف مع الضحايا وعائلاتهم في مواجهة معاناتهم.
قال أحد أقارب الضحايا لراديو دبنقا إن أقاربه تم اعتقالهم في البداية لمدة حوالي أسبوعين، ثم أُطلق سراحهم يوم السبت الماضي، وبعد ذلك جاءت مجموعة من قوات الدعم السريع مساء الاثنين وقتلتهم أمام منزلهم.
وأشار إلى أنه لا توجد جهة يمكن تقديم الشكوى لها في ظل هذه الظروف.
وبخصوص مصير المعتقلين، أوضح المواطن أن هؤلاء تم اعتقالهم أيضًا بتهمة التخابر مع الجيش السوداني يوم الأحد، ولكن لم يتوفر لديهم دليل يدينهم، لذا طالبوا أسرهم بدفع فدية مالية، ولا يزالون قيد الاعتقال حتى الآن.
طالبت أروى صابر، عضو مرصد بحري لحقوق الإنسان، قيادة قوات الدعم السريع في قطاع بحري بإجراء تحقيق سريع وشفاف في هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها دون تأخير، بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين المذكورين. كما دعت المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات والتدخل للضغط على الجهات المسؤولة من أجل حماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
