أصيب ثلاثة مدنيين بجروح نتيجة إطلاق نار من قبل أحد المسلحين التابعين للقوة المشتركة للحركات المسلحة في منطقة المالحة، التي تقع على بعد 210 كيلومترات شمال شرق مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. الحادثة أثارت قلق السكان المحليين، حيث تعتبر هذه المنطقة من المناطق التي شهدت توترات أمنية في الآونة الأخيرة.
وفقًا لشهادة أحد سكان المالحة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن الحادث وقع بعد شجار بين أحد أفراد القوة المشتركة وأحد المواطنين. وقد أسفر هذا الشجار عن إطلاق النار، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة. تم نقل المصابين إلى مستشفى المالحة الريفي، حيث أكدت المصادر الطبية أن حالتهم مستقرة.
في أعقاب الحادث، تمكنت القوة المشتركة من القبض على المسلح، وتم إيداعه في الحراسة لاستكمال التحقيقات حول دوافع إطلاق النار. من جانبهم، دعا عدد من القيادات الأهلية والمجتمع المحلي إلى ضرورة منع حمل السلاح في الأسواق والأماكن العامة، وذلك كخطوة للحد من الجرائم المرتبطة بالسلاح وتعزيز الأمن في المنطقة.
دعت قيادات القوة المشتركة للحركات المسلحة إلى ضرورة التزام القوات العسكرية بالبقاء في المواقع المحددة لها مسبقًا خارج المدينة، وذلك في إطار جهود الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفاد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان، محمد عبدالرحمن الناير، بأن عددًا من قوات الحركة تتواجد حاليًا في بلدة المالحة، مما يعكس الوضع العسكري القائم في تلك المنطقة.
من جهة أخرى، شهدت مناطق “مدو وبير مزة والمزروب” مواجهات عنيفة بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع في بداية شهر أكتوبر الجاري، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات العسكرية والسيارات القتالية للطرفين.
