أعلنت الحكومة السودانية أنها أصبحت مستعدة لنقل النفط من حقول جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عبر ميناء بشائر في بورتسودان. يأتي هذا الإعلان بعد أن تم إصلاح خط الأنابيب الذي كان معطلاً لمدة ثمانية أشهر، مما يعكس جهود الحكومة في استعادة العمليات النفطية.
وأفادت وزارة النفط السودانية بأن جميع التحديات التي كانت تعيق استئناف العمل قد تم التغلب عليها، وأن خط الأنابيب الآن في حالة جاهزية. ومع ذلك، لم تقدم الوزارة أي تفاصيل حول موعد بدء عمليات النقل، مما يترك الكثير من التساؤلات حول الجدول الزمني المتوقع.
هذا التطور يعد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السودان وجنوب السودان، حيث يعتمد كلا البلدين بشكل كبير على عائدات النفط. ويأمل المسؤولون في أن يسهم استئناف عمليات النقل في تحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة.
يستعد نفط جنوب السودان لإعادة دخول الأسواق العالمية عبر الأراضي السودانية في الفترة القليلة المقبلة، أو بحلول بداية الشهر المقبل كحد أقصى، بعد أن تم إصلاح خط أنابيب النقل الذي عانى من الإغلاق منذ مارس 2024. يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المبذولة من الجانبين لاستئناف النشاط الاقتصادي وتجديد الروابط بين البلدين.
في إطار هذا السياق، أكد وزير الطاقة والنفط، الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، أن السودان جاهز لنقل النفط من حقول الجنوب إلى الأسواق العالمية عبر ميناء بشاير في بورتسودان. جاء ذلك خلال استقبال وفد رفيع المستوى من جنوب السودان برئاسة مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، توت قلواك، حيث تواجد أيضًا عدد من الوزراء والفنيين المعنيين في قطاع النفط.
وأعرب وزير الطاقة والنفط عن اعتزازه بالعلاقة الوثيقة بين السودان وجنوب السودان، مشددًا على أن النفط يشكل محور التعاون بين الدولتين. كما أظهر تقديره للخبرات السودانية في مجالات نقل النفط، مثنيًا على جهودهم في الحفاظ على خط الأنابيب رغم فترات الركود في الإنتاج.
توقف خط أنابيب تصدير النفط من جنوب السودان عبر الخرطوم منذ سبعة أشهر بسبب الأوضاع الحالية للحرب في السودان والأضرار الفنية التي أصابت الخط نتيجة لذلك.
بالرغم من أن السودان أعلن عدة مرات أنه يعمل على إصلاح خط الأنابيب وشارف على الانتهاء، إلا أن الخط لم يستعد جاهزيته حتى يوم الأحد، حيث أفادت وزارة الطاقة في تصريحات خاصة أن الخط أصبح جاهزًا بالكامل بنسبة 100%.
وفي توضيح لمنصة الطاقة المتخصصة، أبلغت الوزارة أنها جاهزة تمامًا لنقل النفط من منطقة الجنوب، والموضوع يعتمد الآن على استعداد الحقول لبدء عملية الضخ.
وفد من جنوب السودان برئاسة مستشار الرئيس سلفاكير وبمشاركة وزير النفط يقوم بجولة في بورتسودان (20 أكتوبر 2024).
من ناحيته، أعرب مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك عن شكره لجهود وزارة الطاقة والنفط وشركة بشاير لخطوط الأنابيب، مؤكدًا أن النفط يحظى بأهمية خاصة من قبل البلدين، لأنه يشكل عاملًا مشتركًا يعود بالفائدة على الشعبين.
وكشف عما أطلق عليه “الظروف الصعبة التي يمر بها شعب جنوب السودان نتيجة توقف صادرات النفط”، لذا من الضروري استئناف تصدير الخام إلى الأسواق العالمية. كما بشر المواطنون في الدولتين بأن جميع العقبات قد تم تجاوزها، وأن الأنبوبة جاهزة، والعاملون في الوزارتين يقومون بجهود فنية كبيرة تستحق التقدير.
قدّم المهندس إبراهيم آدم، المدير العام لشركة بشاير لخطوط الأنابيب، توضيحًا شاملاً حول الصعوبات التي تسببت في توقف تدفق الخام وتعطيل الخط الناقل، نتيجة الظروف الأمنية والطبيعية “التي تجلت في السيول والفيضانات”، مما أدى إلى تأخير عمليات الصيانة في الخط والمواقع التي وصلت إلى مرحلة تجميد الخام.