حثت الولايات المتحدة، من خلال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، الحكومة السودانية على تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد بعد تاريخ 15 نوفمبر المقبل. يأتي هذا الطلب في إطار الجهود الرامية إلى تسهيل حركة المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في السودان.
وأعرب ميلر عن قلقه إزاء التأخيرات التي تحدث بسبب ما وصفه بالبيروقراطية، والتي تعيق وصول المساعدات الحيوية لملايين السودانيين الذين يعانون من نقص حاد في الدعم الإنساني. وأكد أن هذه العقبات تؤثر بشكل كبير على قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة اللازمة.
وأكد المتحدث أن ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان دون أي عوائق يعد أمراً حيوياً لإنقاذ الأرواح وتحسين الظروف المعيشية للمتضررين. ودعت الولايات المتحدة جميع الأطراف المعنية إلى التعاون من أجل تسهيل هذه العملية الحيوية.
في إطار التطورات الأخيرة في السودان، أشار توم بيريللو، المبعوث الأمريكي الخاص، إلى أن المساعدات الإنسانية بدأت تصل إلى مناطق جديدة في البلاد بعد فترة طويلة من النزاع. ومع ذلك، أبدى بيريللو قلقه من العقبات البيروقراطية التي تفرضها مفوضية العون الإنساني، مما أدى إلى حرمان نحو سبعة ملايين شخص من الحصول على الغذاء والدواء الضروريين. ودعا إلى ضرورة تسهيل وصول المنظمات الإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى جميع أنحاء السودان، مع التأكيد على أهمية استمرار فتح معبر أدري.
وأكد بيريللو أن استخدام الجوع كوسيلة للضغط في النزاعات المسلحة يعد أمرًا غير مقبول، مشددًا على الحاجة الملحة لتيسير عمل المنظمات الإنسانية لتفادي تفاقم الأوضاع الإنسانية. تأتي هذه التصريحات في وقت حرج حيث يواجه العديد من السودانيين ظروفًا صعبة نتيجة النزاع المستمر، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، دعا جبريل إبراهيم، وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، إلى إغلاق معبر أدري بشكل فوري، مشيرًا إلى أنه يُستخدم كمنفذ لدخول الأسلحة الفتاكة إلى قوات الدعم السريع. هذه التصريحات تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه جهود الإغاثة الإنسانية في ظل الظروف الحالية.
