أكد عدد من النازحين نتيجة الاشتباكات المسلحة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة في مناطق متعددة بمحلية سربا، الواقعة على بعد 80 كيلومترًا شمال مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أنهم يواجهون ظروفًا قاسية بسبب نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب في المخيمات المؤقتة التي يقيمون فيها.
في سياق متصل، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مناطق أبوسروج وبئر سليبة في محلية سربا، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين الذين اضطروا للفرار إلى دولة تشاد بحثًا عن الأمان والموارد الأساسية.
تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور في المنطقة، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مما يثير القلق بشأن مستقبلهم وسبل عيشهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
أكد أحد النازحين في حديثه لـ “دارفور24” أن سكان أكثر من عشرة قرى، من بينها أبو سروج وبئر سليبة ومنجورة، قد اضطروا للفرار من منازلهم نتيجة النزاع المسلح، ويعانون حاليًا من ظروف قاسية في مراكز الإيواء.
وأوضح أن هؤلاء النازحين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى عدم توفر مواد الإيواء اللازمة لحياتهم اليومية.
كما أشار إلى انتشار مرض الملاريا بشكل كبير في تلك المناطق، في ظل غياب الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية. وكانت القوات المشتركة قد نشطت في مناطق أبو سروج وبئر سليبة، حيث تم تداول مقاطع فيديو تظهر وجودها قبل أن تتعرض لهجوم من قبل قوات الدعم السريع.
