شهدت مدينة الفولة في ولاية غرب كردفان تراجعًا ملحوظًا في أسعار المحاصيل الزراعية، وخاصة الذرة الشامية والدخن، مع بداية الشهر الحالي، وذلك بعد وصول الإنتاج الجديد إلى الأسواق. هذا الانخفاض يأتي في وقت كان فيه المواطنون يعانون من ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وأوضح تاجر المحاصيل في سوق الفولة، عبد المنعم محمد، أن الأسعار كانت قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة قبل دخول المحصول الجديد، مما أجبر الكثير من المواطنين على الاعتماد على القمح المستورد من الخرطوم، والذي بلغ سعره 300 ألف جنيه للجوال.
وأشار إلى أن دخول المحصول الجديد ساهم في استقرار الأسعار وجعلها في متناول المواطنين، مما خفف من الضغوط الاقتصادية التي كانوا يواجهونها في الأشهر الماضية. هذا التغيير في الأسعار أعاد التوازن إلى السوق، مما أتاح للأسر الحصول على احتياجاتها الأساسية بسهولة أكبر.
أفاد عبد المنعم بأن الأسعار شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يوليو الماضي، حيث وصل سعر جوال الدخن إلى 360 ألف جنيه، بينما بلغ سعر جوال الذرة 240 ألف جنيه. ومع ذلك، أوضح أن الأسعار انخفضت بشكل كبير بعد موسم الحصاد، حيث أصبحت أسعار جوال الدخن 150 ألف جنيه وجوال الذرة 120 ألف جنيه.
من جهته، أوضح المواطن علي جبارة في حديثه لـ “دارفور24” أن دخول المحصول الجديد بعد انتهاء موسم الحصاد ساهم في زيادة وفرة المحاصيل الغذائية، مما سهل عليهم تأمين وجباتهم اليومية بشكل أكبر مقارنةً بالفترة السابقة.
في سياق آخر، تمكنت قوات الدعم السريع في يوليو الماضي من السيطرة على اللواء (91) مشاة في مدينة الفولة بغرب كردفان، والذي يتبع قيادة الفرقة (22) بابنوسة، مما يعكس التطورات الأمنية في المنطقة.