أفادت منظمة الإنقاذ الدولية بأن أكثر من 49 ألف لاجئ سوداني قد وصلوا إلى تشاد خلال شهر أكتوبر الحالي، لينضموا إلى حوالي 680 ألف لاجئ سوداني آخرين فروا إلى البلاد منذ بداية الأزمة في منتصف أبريل 2023. هذا التدفق الكبير للاجئين يعكس تفاقم الوضع الإنساني في السودان.
في بيان صدر يوم الاثنين، حذرت اللجنة من نقص حاد في الاحتياجات الإنسانية في شرق تشاد، نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين. الوضع يتطلب استجابة عاجلة لتلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من ظروف قاسية.
تشير الإحصائيات إلى أن 88% من اللاجئين هم من النساء والأطفال، الذين يصلون إلى تشاد وهم يعانون من صدمات نفسية شديدة، مع توفر محدود من المؤن. يعيش أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني في مخيمات داخل تشاد، حيث فر معظمهم من إقليم دارفور، وقد تعرضوا لانتهاكات مروعة على يد قوات الدعم السريع، خاصة في ولاية غرب دارفور.
أفاد الفارون من الجنينة ومناطق غرب دارفور بأن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، بما في ذلك قتل الأطفال على أسس عرقية. وقد أكدت تقارير الأمم المتحدة وجود مقابر جماعية في غرب دارفور تحتوي على مئات الجثث لمواطنين فقدوا حياتهم نتيجة هذه الأعمال.
في شرق تشاد، يسعى اللاجئون السودانيون إلى تحسين ظروف حياتهم من خلال إنشاء جمعيات وغرف طوارئ، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية تهدف إلى تخفيف الأثر النفسي الذي يعاني منه العديد، وخاصة الأطفال والنساء الذين تأثروا بشكل كبير بالأحداث الأخيرة.
وقد أطلقت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس، نداءً إنسانياً من مخيمات اللاجئين في شرق تشاد، حيث دعت الدول المانحة إلى الوفاء بالتعهدات المالية التي قدمتها، من أجل إنقاذ حياة الأطفال والنساء الذين يعانون من الأزمات الإنسانية المتفاقمة. منذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.