أفرجت قوات الدعم السريع في محلية أبوكارنكا بولاية شرق دارفور عن العمدة عبدالرحمن جمعة أحمد، بعد احتجازه لمدة ثلاثة أيام، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين الإدارة الأهلية وقوات الدعم السريع في المنطقة.
وكانت قوات الدعم السريع قد قامت باعتقال العمدة عبد الرحمن جمعة ووكيل العمدة مرتضى أحمد حامد يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بسبب تحويل الشرطة السودانية رواتب شهرية لأكثر من 70 من أفرادها في المحلية، مما أثار جدلاً واسعاً.
كما سبق أن اعتقلت قوات الدعم السريع في أبوكارنكا إسحق الدومه المعروف بلقب “راسطة”، وهو صاحب مركز لتحويل الأموال، بعد استلامه مبالغ مالية تمثل مرتبات لعدد من عناصر الشرطة في المنطقة.
تدخلت الإدارة الأهلية في قضية “راسطة” وأصدرت قرارًا بإطلاق سراحه، حيث احتفظ العمدة عبدالرحمن جمعة بهاتفه الذي تم تسليمه لصاحب التحويلات المالية دون الحاجة إلى الرجوع لقوات الدعم السريع. هذه الخطوة جاءت في إطار جهود الإدارة الأهلية لحل النزاعات المحلية وتخفيف التوترات.
وفقًا لمصدر خاص، قامت قوات الدعم السريع بالإفراج عن العمدة عبدالرحمن بعد تسليمه الهاتف والمبلغ المحول، الذي يمثل راتب شهر لعناصر الشرطة في المنطقة. هذه الخطوة تعكس التوترات المستمرة بين القوات المحلية والجهات الأمنية، حيث يسعى الجميع لحل الأمور بشكل سلمي.
في سياق متصل، أفاد أحد عناصر الشرطة في محلية ابوكارنكا أن تحويل مرتبات 71 شرطيًا لأول مرة بعد عشرة أشهر تم عبر بنك محلي، مما أثار استغرابهم بعد استدعاء أحدهم من قبل قوات الدعم السريع. لا يزال أفراد الشرطة في حيرة من أمرهم بشأن مصير أموالهم، مما يزيد من القلق حول الوضع المالي والأمني في المنطقة.
