شهدت أسواق الدلنج وكادقلي في ولاية جنوب كردفان انخفاضًا في أسعار المحاصيل وبعض السلع، وذلك مع بداية موسم الحصاد، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون نتيجة شح النقد وفقدانهم لمصادر دخلهم. هذا الانخفاض في الأسعار يأتي في وقت يعاني فيه الكثير من السكان من ظروف اقتصادية صعبة.
وأوضح فيصل أحمد، تاجر في سوق الدلنج، أن موسم الحصاد قد أسفر عن نتائج إيجابية، حيث تم حصاد المحاصيل التقليدية الصغيرة، مما ساهم في خفض أسعار بعض السلع في سوق كادقلي. وأشار إلى أن أسعار الذرة الشامية انخفضت بشكل ملحوظ من 400 ألف جنيه إلى 240 ألف جنيه، بينما تراجع سعر القمح من 450 ألف جنيه للجوال إلى 300 ألف جنيه، كما شهد زيت السمسم انخفاضًا من 120 ألف جنيه للصفيحة إلى 65 ألف جنيه.
رغم هذه الانخفاضات، أكد أحمد أن الوضع الاقتصادي لا يزال صعبًا، حيث لا يزال العديد من المواطنين غير قادرين على شراء احتياجاتهم الأساسية. وأشار إلى أن العديد من الموظفين في القطاع الحكومي يتلقون رواتبهم بشكل غير منتظم، حيث يحصلون أحيانًا على 60% فقط من رواتبهم، التي لا تتجاوز غالبًا 20 ألف جنيه، مما يجعل من الصعب عليهم تلبية احتياجاتهم اليومية.
في حديثه مع “دارفور24″، أشار عمر آدم، أحد التجار في مدينة الدلنج، إلى تراجع الأسعار بعد انتهاء موسم الحصاد، خاصة في ما يتعلق بالذرة الشامية والفول السوداني والقمح. وأوضح أن هذا الانخفاض في الأسعار يعود إلى حصاد معظم المزارع الصغيرة، مما ساهم في زيادة المعروض من هذه السلع.
ورغم أن المواطنين استطاعوا الحصول على السلع الأساسية، إلا أنهم لا يزالون يواجهون تحديات في هذا الصدد. وأكد آدم أن هناك تذبذبًا في أسعار بعض السلع، حيث ارتفع سعر زيت السمسم بشكل ملحوظ من 97 ألف جنيه الأسبوع الماضي إلى 130 ألف جنيه للصفيحة، مما يعكس الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها السوق.
كما أشار آدم إلى وجود نقص حاد في السيولة النقدية في مدينة الدلنج، نتيجة الحصار الذي أثر سلبًا على الخدمات المصرفية وأدى إلى خروج معظم البنوك من الخدمة. ورغم هذه التحديات، أكد على وجود نوع من الاستقرار المعيشي والأمني في المنطقة، في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها ولاية جنوب كردفان، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في المواد الغذائية والخدمات الأساسية.