استمرت التكايا والمبادرات المحلية لتوفير الغذاء في السودان في الحصول على إشادات دولية كبيرة بعد تفاقم أزمة الغذاء في البلاد نتيجة الحروب التي تعيشها. ثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في نهاية كلمته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الماضي، على المبادرات المحلية الرامية إلى توفير الغذاء، مشيراً إلى أن حوالي 700 غرفة طوارئ قدمت مساعدات حيوية في أوضاع للغاية حرجة.
قال “إنهم من خلال عملهم يكشفون لنا عن جانب آخر للسودان، أفضل ما في الإنسانية في بلد يعاني”. ولا تزال تكايا الطعام في مدينة الفاشر تحظى بإشادات كبيرة نظرًا للوضع الذي تعاني منه المدينة جراء الحصار والأزمة الغذائية الحادة.
تذكر الأمم المتحدة أن 30% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات في مخيم زمزم للنازحين في الفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد. كما تستمر التكايا في تقديم الوجبات للسكان في المدينة. انتشر على منصات التواصل الاجتماعي فيديو لأحد التكايا في مدينة الفاشر، وحظي بتقدير واسع.
يظهر في الفيديو مئات الأطفال جالسين في صفوف منظمة في انتظار الحصول على الطعام. تدهورت الأزمة الإنسانية في مدينة الفاشر بسبب حصار قوات الدعم السريع للمدينة.
وقد قام أحد المحسنين، الذي يُدعى عبد العظيم صالح، بتوفير الوجبات الغذائية لتكية الأطفال. وتم نشر الفيديو على صفحة الناشط التطوعي محي الدين جبريل، الذي يقيم في الفاشر ويعمل على إنشاء التكايا. أفاد المتطوع شوقار، في تصريح سابق لراديو دبنقا، أن برنامج التكايا في الفاشر انطلق قبل أربعة أشهر، وبيّن أن التبرعات لهذا البرنامج تأتي من أبناء دارفور ومن جميع أنحاء السودان.