السودان الان السودان عاجل

الرئيس الإريتري يكشف تفاصيل زيارة حميدتي إلى إريتريا

مصدر الخبر / قناة الجزيرة

أعلن الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي عن تفاصيل زيارة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، إلى إريتريا، والتي تمت قبل شهر من اندلاع النزاع. جاء ذلك خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين السودانيين في العاصمة أسمرا، حيث أشار أفورقي إلى أهمية هذه الزيارة في سياق الأحداث المتسارعة في المنطقة.

وأكد أفورقي أن الجيش السوداني يمثل العمود الفقري للدولة، مشدداً على ضرورة دعم الجيش لتحقيق الانتصارات التي تعتبر حيوية لعملية إعادة البناء في السودان. وأوضح أن السودان يمتلك جميع المقومات اللازمة لتطوير دولة متقدمة في القارة الأفريقية، مما يعكس رؤية إيجابية لمستقبل البلاد.

في سياق آخر، أشار الرئيس الإريتري إلى أن بلاده قد اختارت عدم الانخراط في الوساطات لحل الأزمة السودانية، معتبراً أن المبادرات الحالية أصبحت مجرد “بازارات” لا تستطيع تقديم حلول فعالة. وأكد أن آثار الحرب ستتجاوز حدود السودان، مما يستدعي اتخاذ خطوات جادة لحل الأزمة بشكل شامل.

وأكد أن السودان يعد محورًا لاستقرار المنطقة. قال أفورقي إن السودان يجب أن يتحرر من تبعات الأجندات الخارجية، مشيراً إلى أن أطرافاً خارجية تؤثر بشكل كبير على الأحداث هناك، واصفاً ذلك بأنه “صراع نفوذ” يهدف إلى تقسيم السودان وجيشه. اعتبر أن بعض الدول المجاورة المعادية للسودان “لا تمتلك قرارها”، محذراً من أن يتحول السودان وشعبه إلى ضحية للأجندات الإقليمية.

وأكد أن السودانيين ليسوا في حاجة إلى من يُعلمهم كيفية بناء دولتهم، وأن حل أزمة بلادهم لا يتوقف على المنظمات الدولية أو الإقليمية. كما شدد على ضرورة عدم المساس بالجيش السوداني الذي اعتبره العمود الفقري للدولة، مشيراً إلى أنه لا يمكن بناء البلاد بدونه.

زيارة حميدتي لأسمرا
كشف أفورقي تفاصيل الزيارة الأخيرة لقائد قوات الدعم السريع إلى إريتريا، حيث قال إنه استفسر من حميدتي عن أسباب عدائه للجيش السوداني، لكنه لم يتلقَّ منه ردًا مقنعًا.
زار حميدتي أسمرا لمدة يوم واحد في 13 مارس 2023، أي قبل شهر من بدء الحرب.
نقل حميدتي لأفورقي أن السودان بحاجة لاستيراد تكنولوجيا الزراعة من إسرائيل، لكن الرئيس الإريتري أجابه بأن مشروع الجزيرة كان يعادل 10% من ميزانية بريطانيا، مما يدل على أن السودان يمتلك الخبرات الزراعية والقدرة على تطويرها دون الحاجة إلى مساعدة من أحد.
وعلّق أفورقي على الخلافات الحالية بين القوى السياسية في السودان قائلاً: “يجب على أي إنسان شريف ألا يساهم في تفكيك السودان”، مطالبًا السودانيين بضرورة جعل الانتقال إلى “بر الأمان” من أهم أولوياتهم، من خلال بناء جبهة موحدة قوية، والاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب. كما أشار إلى أهمية إنشاء جبهات سياسية وإعلامية ودبلوماسية لدعم الجيش في معاركه.
الجبهة الأمامية للحرب
وبخصوص الأوضاع العسكرية في السودان، أفاد أفورقي بأن “دارفور تُعتبر الخط الأمامي في الحرب الحالية، حيث أنها تشكّل نقطة انطلاق للمخططات الخارجية التي تهدف إلى تقسيم وحدة السودان وزيادة النفوذ الأجنبي في المنطقة”.
وحذر الرئيس الإريتري من استمرار تدفق الأسلحة إلى المتمردين عبر الدول المجاورة التي أصبحت تشكل قاعدة لتنفيذ مؤامرات خارجية.
قال أفورقي إنه رفض دعوة الأمم المتحدة لإنشاء معسكرات لجوء للسودانيين الذين عبروا إلى إريتريا، مضيفا: “لم نقم بنصب خيمة واحدة، السودانيون (هنا) في بيوتهم وما يفعله المواطن الإريتري هو واجب أخلاقي”.
وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، دعا الرئيس الإريتري إلى ما وصفه بـ “بناء الحي”، وحدد نطاق هذا “الحي” بأنه يتضمن أربعة أركان هي: وادي النيل، القرن الأفريقي، البحر الأحمر، والخليج. وأكد على ضرورة أن تعمل دول الإقليم على أساس بناء الاستقرار في كافة أنحاء المنطقة، لأن أي اهتزاز في استقرار أي دولة قد يؤدي إلى انتشار الفوضى إلى الدول الأخرى.
ردًا على سؤال حول عدم حضور السودان اجتماع أسمرا الثلاثي الذي ضم مصر والصومال وإريتريا في 10 أكتوبر الجاري، قال أفورقي إن “السودان جزء من هذا التحالف ولا يتطلب دعوة”.

عن مصدر الخبر

قناة الجزيرة

تعليق

  • كلام جميل جدا ،،، وتأييده للجيش من اول طلقة ،، .وقفته مع السودانيين شهدنا بها في اسمرا والتعامل كان في غايه الجمال والاحترام
    الدول الغربية همها تقسيم دارفور لتصبح دولة لعرب الشتات