أفاد “تجمع شباب الهوسا في السودان” يوم الخميس أن القوات التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ارتكبت مجزرة ضد المدنيين في مدينة الدندر وقرى شرق سنار، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصًا، معظمهم من قبيلة الوهسا، وذلك تحت ذريعة مساعدتهم لقوات الدعم السريع.
استعاد الجيش السوداني الأسبوع الماضي مدينة الدندر الواقعة في ولاية سنار وسط السودان، بعد انسحاب قوات الدعم السريع التي كانت قد استولت عليها في يوليو الفائت. أصدر تجمع شباب الهوسا بيانًا يوم الخميس، أشار فيه إلى حدوث أحداث مؤسفة في مدينة الدندر وقرى شرق سنار بعد انسحاب قوات الدعم السريع ودخول الجيش، مما أدى إلى وقوع مئات القتلى، غالبية الضحايا من قبيلة الهوسا.
وأضاف البيان: “نحمّل الجيش السوداني كامل المسؤولية عن هذه المجازر، وندين بأقسى العبارات تواطؤ كتائب البراء بن مالك، التي تعمل تحت مظلة الجيش وما يُعرف بالعمل الخاص، والتي ارتكبت هذه المجازر التي راح ضحيتها، وفقًا لإحصاءاتنا الأولية، أكثر من 350 قتيلًا، معظمهم من شباب القبيلة”.
وأدان البيان ما وصفه بـ”التصرفات المتهورة” التي تُحمّل المواطنين الأبرياء تبعات سقوط مدينة الدندر تحت سيطرة قوات الدعم السريع. طالب البيان المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة، بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الجرائم التي وقعت في مدينة الدندر والسوكي وقرى شرق سنار، وضرورة تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى محاكم عادلة تضمن حصول الضحايا على حقوقهم. تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمجموعات من المدنيين يتعرضون للضرب بالسياط من قبل مسلحين يرتدون زي الجيش السوداني، في حين كان الجنود يتحدثون عن تعاون هؤلاء المدنيين مع قوات الدعم السريع.
من جانبه، أفاد المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، عبر منصة “إكس” أن كتائب البراء وكتائب العمل الخاص المرتبطة بالاستخبارات العسكرية، نفذت عمليات تصفية وحملات انتقامية ضد المدنيين في مدينة الدندر بولاية سنار. وأوضح أن “ما حدث يعد تصفية عرقية وإبادة جماعية تستدعي تدخلًا عاجلًا من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذه المجازر الانتقامية”.