أفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام في العاصمة السودانية الخرطوم عن وقوع حادثة قصف جوي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 20 آخرين، حيث استهدفت الضربة منطقة سوق للوقود في الصهريج جنوبي العاصمة.
وأوضحت الغرفة في بيانها أن هذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد العنف الذي تشهده المنطقة منذ منتصف أبريل 2023، حيث يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعاً دامياً أدى إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح حوالي 10 ملايين شخص، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد عبدالله كندشة، عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بالقتل الممنهج الذي يتعرض له سكان المنطقة، مشيراً إلى أن القصف الجوي بواسطة الطائرات المسيّرة يزيد من معاناة المدنيين في جنوبي الخرطوم.
تتزايد الدعوات من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء النزاع في السودان، حيث يواجه الملايين خطر المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء الناتج عن القتال الذي انتشر في 13 ولاية من أصل 18. هذه الأوضاع الإنسانية المتدهورة تتطلب تحركاً عاجلاً لتفادي كارثة أكبر.
في تصريحات سابقة، أشار المتحدث الرسمي باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد عبدالله كندشة، عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، إلى أن منطقة جنوب الحزام شهدت خلال شهر أكتوبر الماضي مقتل أكثر من 100 مدني، بينهم نساء وأطفال، نتيجة أربع غارات جوية استهدفت تجمعات سكانية في مناطق مختلفة، مثل السوق المركزي ومحطة السلمة ومحطة الصهريج وشارع الستين.
وأكد كندشة أن هذه الهجمات العشوائية تتعارض مع جميع الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الإنساني، مشدداً على إدانته القوية لهذه الأفعال التي وصفها بجرائم الحرب. هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان وتدعو إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين.
