حذرت الأمم المتحدة من تفاقم المجاعات نتيجة للصراعات والنزاعات المناخية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة أنباء “أسوشيتد برس”. التقرير، أشار إلى المخاطر المتزايدة لأزمات غذائية حادة تؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص في مناطق معرضة للخطر، بما في ذلك السودان. وقد عُزيت هذه الأزمات إلى الصراعات المستمرة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، بالإضافة إلى التغيرات المناخية وانخفاض التمويل المخصص للمساعدات الغذائية والزراعية.
وأوضح التقرير أن هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي، حيث لا تزال الصراعات والعنف المسلح من العوامل الرئيسية التي تسهم في تفشي الجوع في العديد من المناطق الساخنة، بما في ذلك السودان. هذه الظروف تؤدي إلى تعطيل أنظمة الغذاء، مما يسبب نزوح السكان ويعيق الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
في ظل هذه الأوضاع، تبرز الحاجة الملحة إلى استجابة دولية فعالة لمواجهة التحديات الغذائية المتزايدة. يتطلب الأمر تكثيف الجهود لتوفير الدعم اللازم للمتضررين، وضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها السكان في هذه المناطق.
أشار التقرير إلى توقعات الخبراء في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” وبرنامج الأغذية العالمي، حيث رجحوا أن يتوسع الصراع في السودان، مما قد يؤدي إلى نزوح جماعي للسكان. وأكدوا أن هذا الوضع سيستمر في رفع مستويات المجاعة ويزيد من عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف كارثية.
كما نبه التقرير إلى أن تفاقم الأوضاع في السودان قد يسهم في زيادة حركة العبور عبر الحدود إلى الدول المجاورة، بما في ذلك ليبيا. ويعكس هذا الوضع القلق المتزايد من تداعيات الصراع على الأمن الغذائي والإنساني في المنطقة.
في ظل هذه الظروف، دعا الخبراء إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من آثار النزاع وتقديم الدعم للمتضررين، محذرين من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في السودان والدول المجاورة.
