قُتل مدنيان على الأقل وأصيب خمسة آخرون يوم السبت نتيجة قصف مدفعي جديد نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
ووفقًا لشهادات شهود عيان، قامت قوات الدعم السريع بإطلاق أكثر من 20 قذيفة بشكل عشوائي على الأحياء السكنية في القطاع الغربي، بالإضافة إلى استهداف المستشفى السعودي، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
من جهته، أكد مصدر طبي في المستشفى أن القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين، مما يسلط الضوء على تصاعد العنف في المنطقة وتأثيره على السكان المدنيين.
شهدت مدينة الفاشر خلال نهاية الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين الجيش والقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع. هذه الاشتباكات تأتي في وقت حساس حيث تتصاعد التوترات في المنطقة.
منذ العاشر من مايو الماضي، تواصل قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر، في محاولة للسيطرة على آخر معقل للجيش في دارفور. ومع ذلك، فإن الجيش والقوات المتحالفة معه يبذلون جهودًا كبيرة للدفاع عن المدينة بكل قوة.
الوضع في الفاشر يعكس تصاعد الصراع في دارفور، حيث يسعى كل طرف لتحقيق أهدافه الاستراتيجية. الاشتباكات الأخيرة تشير إلى استمرار التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية هناك.