أعلنت غرفة الطوارئ في حلفا الجديدة عن تسجيل أكثر من 100 حالة إصابة بالكوليرا بين النازحين الجدد من شرق الجزيرة. وصفت الغرفة، في تقريرها يوم السبت، الحالة الصحية بأنها كارثية بسبب نقص الأدوية الضرورية وزيادة الضغط على مركز العزل في المدينة. وأفادت بأنه قد وصلت حوالي 10 آلاف أسرة إلى مدينة حلفا الجديدة (بنحو 60 ألف شخص) حتى يوم الخميس الماضي، حيث يتوزعون على 30 مركزاً للإيواء.
وأشارت إلى أن تلك المراكز تكتظ، مما دفع بعض النازحين للإقامة على جوانب الطرق وتحت الأشجار وبجوار المنازل. كما أكدت أن معاناة النازحين قد تجاوزت الحدود المعقولة وحدثت أزمة بشكل كامل. صرحت مصفوفة متابعة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية بأن عدد النازحين… ارتفع العدد منذ 20 أكتوبر الماضي ليصل إلى حوالي 135.405 شخص (27.081 عائلة) حتى يوم الأربعاء الفائت.
وأوضحت أن هناك أربع عيادات ميدانية تقدم خدماتها في مراكز إيواء المدرسة المصرية، والتفتيش الرابع، والاستاد، والمركز البيطري. وصفَت الغرفة وضع الصرف الصحي بأنه كارثي جداً بسبب نقص عدد دورات المياه، مشيرةً إلى أن بعض المراكز تفتقر إلى دورات مياه، مما أدى إلى زيادة حالات التبرز في العراء. أشارت الغرفة إلى تلقي أدوية من جمعية حلفا الخيرية لعيادة مركز إيواء المدرسة المصرية، كما تم تزويد 16 مريضاً بأدوية مرض السكري وضغط الدم لمدة شهر. أفاد التقرير بأن المركز البيطري وفر بالكامل الأدوية اللازمة للأمراض المزمنة بالتعاون مع الجمعية الطبية للأعمال الخيرية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم خدمات علاجية لـ20 مريضاً وتم تحويل 5 حالات إلى مستشفى حلفا الجديدة. ثمنت الغرفة المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى مساعدة النازحين، مشيرة إلى قيام مبادرة شباب القرية 26 بتقديم وجبة الإفطار لـ 11 مركز إيواء، بالإضافة إلى توزيع الملابس في 5 مراكز. كما أكدت على استمرار عملية التوزيع في المراكز الأخرى. وأشارت أيضاً إلى مبادرات إضافية تعمل في مجال توزيع الغذاء.
ذكرت الغرفة أنها تقوم بتوفير وجبتي الغداء والعشاء من المطبخ المركزي للوافدين الجدد، حيث استهدفت خمس مراكز. طالبت الغرفة جميع منظمات المجتمع المدني والمبادرات المتنوعة بالتعاون لتلبية الاحتياجات الأساسية، لاسيما في مجال الصحة، مع اقتراب فصل الشتاء. وأفادت أن الاحتياجات الأساسية تشمل الأدوية والأغطية والمشمعات والفرشات والغذاء والحمامات المؤقتة وبراميل المياه. وأشارت إلى أن الحاجة إلى الدعم والمساعدة تزداد بشكل يومي.
