أفادت مصادر قريبة من الناشط حاتم سعيد، الذي لقي حتفه جراء إطلاق نار من مسلح في مزرعته بقرية الباجة شمال أم روابة بولاية شمال كردفان، بتفاصيل جديدة حول الحادث المأساوي الذي أودى بحياته. الحادث أثار ردود فعل واسعة في المجتمع المحلي، حيث يعتبر حاتم من الشخصيات المعروفة بنشاطها الاجتماعي والسياسي.
شهدت مقابر أم روابة الشرقية، يوم الجمعة، حضوراً كثيفاً لمراسم تشييع الناشط حاتم سعيد، حيث تجمع المئات من المواطنين لتقديم التعازي لأسرته ومشاركتهم في حزنهم. هذه الحادثة أثارت مشاعر الغضب والأسى بين الأهالي، الذين عبروا عن استنكارهم للعنف المتزايد في المنطقة.
وذكر حسن حمزة حسن، أحد أصدقاء حاتم، في تصريح لـ “دارفور24″، أن مشادة كلامية وقعت بين حاتم وسائق حول نقل المحصول، مما أدى إلى تصاعد الأمور بشكل سريع. وأوضح أن السائق غادر المكان ثم عاد حاملاً سلاحه، وأطلق النار على حاتم، مما أسفر عن مقتله على الفور، مما يسلط الضوء على خطورة التوترات المحلية.
تم الكشف عن وجود شقيق زوجة الضحية في موقع الحادث، حيث تمكن من القبض على السائق بعد إطلاق النار، وسارع بتسليمه إلى السلطات المحلية في مدينة تندلي، حيث تم إجراء تشريح لجثة حاتم.
في تطور آخر، أشار حسن إلى أن الحساب البنكي الخاص بحاتم، الذي كان يُستخدم في مبادرة “حال البلد”، لا يزال مغلقًا حتى الآن.
وأوضح أن رغم الوعود التي قدمها بنك الخرطوم والجهات المعنية بإعادة فتح الحساب، إلا أنه لم يتم استرداده حتى اللحظة، مما أثار مخاوف بشأن مصير الأموال المرتبطة بالمبادرة، حيث تم إغلاق الحساب بناءً على توجيهات من والي ولاية شمال كردفان.
