اندلعت المواجهات في مدينة النهود بولاية غرب كردفان غربي السودان يوم الأحد، حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين عناصر من شرطة الجمارك ومجموعة من المستنفرين والاحتياط العسكري. أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل اثنين من قادة المستنفرين بالإضافة إلى أحد قادة شرطة الجمارك، فضلاً عن إصابة العشرات من الجانبين.
تعود جذور هذه الأحداث إلى استيلاء المستنفرين على سيارة تابعة للجمارك، وهو ما أثار توترات كبيرة في المنطقة. يُذكر أن هناك اتفاقاً سابقاً كان يسمح للمستنفرين باستخدام السيارات الحكومية غير العاملة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني.
تتواصل الأوضاع في النهود وسط مخاوف من تصاعد العنف، حيث تسعى السلطات المحلية إلى احتواء الموقف وضمان سلامة المواطنين. يُعتبر هذا الحادث جزءاً من سلسلة من التوترات التي تشهدها المنطقة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية.
وطالبت الجمارك باستعادة السيارة بعد أن تبين أن ملكيتها تعود لها، إلا أن المستنفرين رفضوا الامتثال لهذا الطلب، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الجانبين بشكل ملحوظ.
ومع تصاعد الخلاف، كان من المقرر عقد اجتماع لحل النزاع، لكن الأوضاع تفاقمت مع تجمع قوات الجمارك وعدد من المستنفرين قبل بدء الاجتماع، مما زاد من حدة التوتر.
وفقًا لتسجيل صوتي تم تداوله نشره أحد منسوبي القوات النظامية، يدعى حمد صافي حمد ، بدأت المواجهات عندما تدخلت قوة من الجمارك وهاجمت المستنفرين باستخدام أسلحة متوسطة، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وقد أشار التسجيل إلى مقتل قائدين من كتائب المستنفرين وقائد من الشرطة، بالإضافة إلى إصابة عدد من القادة الذين حاولوا تهدئة الموقف.
ورغم هذه الأحداث المؤلمة، عاد الهدوء إلى المدينة حيث تم تقديم العلاج للجرحى ودفن القتلى.
حسبنا الله ونعم الوكيل. العدو امامكم وانتم تقتتلون بسبب سيارة؟