تم عرض متهم باغتصاب فتاة في مخيم أبو تنقي للاجئين السودانيين شرق تشاد، مبلغًا ماليًا على الضحية وعائلتها مقابل التنازل عن الدعوى الجنائية المرفوعة ضده في مركز شرطة بمدينة أدري. الحادثة أثارت استياءً واسعًا في المجتمع المحلي، حيث تعتبر هذه الأفعال انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
تعرضت الفتاة السودانية، التي تبلغ من العمر 19 عامًا، لاعتداء جنسي في سبتمبر الماضي، حيث تم تهديدها بسلاح أبيض مما مكن الجاني من الهرب بعد ارتكاب جريمته. وقد قامت أسرة الضحية بتقديم بلاغ للشرطة، حيث وصفت الفتاة ملامح المتهم، مما ساعد في فتح تحقيق في القضية.
وفقًا لمصادر خاصة، لم تتمكن الشرطة من القبض على المتهم، الذي يحمل الجنسية التشادية، بعد أن اختفى عن الأنظار. وقد أرسل المتهم مندوبًا للتفاوض مع الضحية وعائلتها، حيث عرض عليهم مبلغًا ماليًا كتعويض مقابل التنازل عن الدعوى، مؤكدًا استعدادهم لتحمل كافة التكاليف المالية المتعلقة بالقضية.
أفادت مصادر مطلعة بأن الضحية وعائلتها قد وافقوا على التعويض المالي وقرروا التنازل عن القضية المرفوعة ضد المعتدي.
تزايدت حالات الاعتداء الجنسي في مخيمات اللاجئين السودانيين الذين هربوا من النزاع، حيث سجلت أربع حالات اغتصاب لنساء في سبتمبر الماضي تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى حالة اغتصاب أخرى لفتاة في أكتوبر.
في واقعة صادمة للاجئين السودانيين في تشاد، تعرضت طفلة تبلغ من العمر ست سنوات للاعتداء الجنسي من قبل أحد أقاربها في مخيم أدري في 30 أكتوبر الماضي.
