تشهد الحدود بين السودان وتشاد تدفقًا كبيرًا للاجئين المدنيين الذين يفرون من أعمال العنف الأخيرة في مناطق “بريديك وإنكا وجيرا وبيري” بشمال دارفور. هذا الوضع المتدهور دفع العديد من السكان إلى البحث عن ملاذ آمن في الجارة تشاد.
وأوضح أبوبكر سليمان، أحد الشخصيات المحلية في شمال كتم، في تصريحاته لـ”دارفور24″، أن مئات السودانيين عبروا إلى تشاد خلال الأسبوع الجاري من خلال معبر الطينة الحدودي. هذه الحركة تشير إلى تزايد القلق بين السكان بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.
كما أشار سليمان إلى أن سكان بلدة كرنوي والطينة قاموا بنقل جميع ممتلكاتهم وبضائعهم إلى تشاد، وذلك بعد ورود أنباء عن نية قوات الدعم السريع المتمركزة في منطقتي “سرف عمرة وكلبس” شن هجمات على مناطقهم. هذه التطورات تعكس حالة من الخوف والقلق المتزايد بين المدنيين في المنطقة.
,أفاد مصدر عسكري من الجيش السوداني لموقع “دارفور24” بأن بلدة الطينة تشهد حالة من الهدوء الحذر، حيث تمركزت قوات الجيش والشرطة في بلدة جرجيرة القريبة، وذلك في إطار الاستعداد لصد أي هجوم محتمل من قوات الدعم السريع على البلدة.
وأوضح المصدر أن السكان والتجار قاموا بنقل ممتلكاتهم وبضائعهم إلى بلدة الطينة التشادية، تخوفًا من أن تتعرض بلدة الطينة السودانية لمصير مشابه لما حدث في مناطق شمال كتم.
يذكر أن مناطق شمال وغرب كتم شهدت أحداثًا مأساوية، حيث قُتل وجرح عدد من المدنيين، بالإضافة إلى إحراق عشرات القرى ونهب الماشية والممتلكات من قبل مجموعات مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع.
