أفاد تجار محليون لموقع “دارفور24” بأن السلطات في جنوب السودان اتخذت قرارًا بإغلاق سوق النعام الحيوي الذي يربط بين إقليمي دارفور وكردفان وجنوب السودان، وذلك استجابةً لطلب من السفارة السودانية في جوبا.
وأوضح التجار من مدينة عديلة بولاية شرق دارفور أن السوق تم إغلاقه بشكل كامل منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن طالبت السفارة السودانية السلطات في جنوب السودان بإغلاقه بسبب مزاعم تتعلق ببيع منتجات مسروقة ومنهوبة من السودان، مثل السيارات والنحاس.
وأشار التجار إلى أن إغلاق السوق أدى إلى تجمع عدد كبير من التجار والرواد الذين طالبوا بإعادة فتحه، مما أسفر عن إطلاق أعيرة نارية خلال الاحتجاجات، وهو ما أدى إلى مقتل امرأة واحدة في الحادث.
اعتبر سكان المنطقة والتجار أن الخطوة الأخيرة تمثل رد فعل اقتصادي ضاغط على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. جاء ذلك بعد أن أصدرت هذه القوات قرارًا يمنع مرور المنتجات من غرب السودان إلى مصر، مستندة إلى مشاركة الطيران العسكري المصري في العمليات العسكرية ضدها.
يعتبر سوق النعام نقطة حيوية للتبادل التجاري والإنساني، حيث يربط بين غرب السودان وجنوب السودان. وقد تأثرت حركة النقل بشكل كبير نتيجة النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى توقف العديد من طرق النقل مع وسط وشمال البلاد.
يقع سوق النعام بالقرب من مدينة أبيي، التي تشكل نقطة حدودية بين السودان وجنوب السودان. ويعتمد عليه سكان ولايات كردفان ودارفور في الحصول على المواد الغذائية التي تصل إليهم من جنوب السودان وأوغندا، مما يزيد من أهمية هذا السوق في ظل الظروف الحالية.