أدان التجمع الاتحادي بشدة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية في ولاية الجزيرة وسط السودان، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في تلك المنطقة. يأتي هذا البيان في وقت تتزايد فيه الأوضاع الإنسانية سوءًا، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من الجهات المعنية.
دعا التجمع في بيان أصدره يوم الخميس إلى ضرورة فتح ممرات آمنة لإخراج المدنيين المحاصرين على الفور، بالإضافة إلى السماح بإدخال فرق الإغاثة لمساعدتهم في مواجهة الموت والجوع والأمراض. ويعتبر هذا النداء خطوة حيوية لتخفيف المعاناة التي يعيشها السكان في ظل الظروف الراهنة.
كما ناشد التجمع المجتمعين الدولي والإقليمي للضغط من أجل تأمين ممرات إنسانية، مؤكدًا على أهمية إنهاء الوضع المأساوي من خلال تشجيع الأطراف المعنية على التفاوض ووقف إطلاق النار. وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تواصل حصارها على الهلالية منذ أكثر من أسبوع، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا نتيجة الهجمات والنهب.
تعاني مدينة الهلالية من أزمة إنسانية متزايدة بفعل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، حيث يواجه السكان المحاصرون نقصاً حاداً في المواد الغذائية والأدوية والرعاية الصحية. تفشي الأمراض والأوبئة في المنطقة يزيد من معاناة المواطنين، مما يضعهم في وضع حرج يتطلب تدخلاً عاجلاً.
مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية، تتفاقم الأزمات الإنسانية نتيجة نقص الغذاء والخدمات الصحية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال والنساء وكبار السن. الأمراض مثل التسمم الغذائي والكوليرا تساهم في تفاقم الوضع، مما يستدعي استجابة سريعة من الجهات المعنية.
منذ أكثر من أسبوع، يشهد الوضع في الهلالية إطلاق نار عشوائي وهجمات متكررة، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، معظمهم من الفئات الأكثر ضعفاً. تزداد الأوضاع سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في المياه النظيفة والرعاية الطبية، مما يهدد حياتهم ويزيد من أعداد الوفيات.
