السودان الان السودان عاجل

كيف ستتعامل إدارة ترامب مع حرب السودان في ظل جمود بايدن؟ خبراء يعلقون

مصدر الخبر / ارم نيوز

توقع خبراء سودانيون أن يزداد الاهتمام بالشأن السوداني في الأوساط السياسية الأمريكية عقب فوز الجمهوري دونالد ترامب. حيث أشاروا إلى أن إدارة بايدن لم تتمكن من إنهاء النزاع المستمر في السودان، رغم تعيين مبعوث خاص للبلاد، وهو توم بيرييلو، الذي قضى ثمانية أشهر في محاولة للتفاوض مع الأطراف السودانية.

على الرغم من الجهود التي بذلها بيرييلو، إلا أن تلك المساعي لم تسفر عن أي تقدم ملموس في حل الأزمة السودانية. وقد أبدى المحللون قلقهم من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد، مما يستدعي تدخلًا أكثر فعالية من المجتمع الدولي.

مع تولي ترامب الرئاسة، يأمل البعض في أن تتبنى الإدارة الجديدة سياسة أكثر حزمًا تجاه السودان، مما قد يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، يتطلع السودانيون إلى خطوات ملموسة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة لدعم جهود السلام والمصالحة في بلادهم.

عندما أعلن ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سارعت الأطراف السودانية إلى تهنئته بهذا الإنجاز، معلنة عن استعدادها للتعاون معه من أجل إنهاء النزاع في البلاد. عبّر قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن استعداده للتعاون بشكل وثيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة في أي مساعٍ تهدف لتحقيق سلام حقيقي في السودان يستند إلى مبادئ الشمولية والعدالة والاحترام المتبادل.

أعرب رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك عن رغبته في التعاون مع ترامب لتحقيق السلام في المنطقة والإقليم والعالم، لا سيما فيما يتعلق بالأزمة المأساوية في السودان.

وأعرب عن أمله في أن يكون هناك رد سريع من ترامب تجاه الأزمة المهمة التي تهدد بلادنا ومنطقتها والإقليم بأكمله، في ظل الأوضاع الحساسة التي يمر بها العالم.

اهتمام أكبر

توقع المحلل السياسي عمار الباقر أن “تركز إدارة ترامب الجديدة بشكل أكبر على ملف السودان، وذلك استنادًا إلى ما وعد به ترامب الناخب الأمريكي بأنه سيسعى لإنهاء الحروب”.

قال الباقر لموقع “إرم نيوز” إنه “من المؤكد أن ترامب سيستبدل المبعوث الأمريكي للسودان بآخر، وذلك لاستكمال الجهود المبذولة لوقف الحرب مع جميع الأطراف”. وأوضح أن “الظروف الحالية في البلاد لا تسمح بإرسال سفير للجلوس في بورتسودان، بسبب وجود حكومة فاقدة للشرعية”، وفقًا لتعبيره. وأضاف أن “ترامب لديه خبرة إيجابية مع السودان، حيث تم خلال فترته السابقة إزالة اسم السودان من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، التي ظل السودان مدرجًا فيها لأكثر من 20 عامًا”. وذكر الباقر أنه “حتى يتم تعيين مبعوث أمريكي جديد للسودان، قد نشهد تصعيدًا شديدًا في جبهات القتال، وذلك في مسعى من أطراف النزاع لتحقيق تقدم على الأرض قبل أي سياسة أمريكية جديدة بشأن الأوضاع في السودان”.

ملفات أهم

استبعد المحلل السياسي علي الدالي، أن تقوم إدارة ترامب بالنظر في قضية السودان في القريب العاجل، حيث من المتوقع أن تتولى الإدارة الجديدة السلطة رسميًا في يناير المقبل، مما يعني أن قضية السودان ستعاني من فترة فراغ تمتد لثلاثة أشهر. قال الدالي لـ”إرم نيوز” إن “ترامب بعد توليه السلطة من المتوقع أن يركز على قضايا أهم من السودان، مثل أوكرانيا وغزة والنزاعات بين إيران وإسرائيل” حسب تقديره.

وأوضح أنه “من المتوقع أن تقوم إدارة ترامب بتعيين مبعوث ديمقراطي جديد يتبنى نهجاً فعالاً في معالجة الأزمة السودانية”.

عينت الولايات المتحدة في فبراير الماضي الدبلوماسي السابق وعضو الكونغرس توم بيرييلو مبعوثًا خاصًا إلى السودان، ضمن جهودها لإنهاء الحرب التي دمرت أجزاء من البلاد وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. تم تعيين بيرييلو بعد ضغوط من أعضاء الكونغرس الأمريكي على إدارة بايدن، بهدف معالجة الأوضاع في الحرب في السودان والحد من الانتهاكات، بحسب تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي”. في ديسمبر الماضي، دعا أعضاء في الكونغرس الأمريكي إدارة بايدن إلى “اتباع سياسة أكثر صرامة تجاه الصراع في السودان”، خصوصًا مع استمرار المعارك العنيفة وزيادة الفوضى، وبعد “فشل” محاولات الوساطة لوقف النزاع.

عن مصدر الخبر

ارم نيوز