”الجريدة“ هذا الصباح … وقائع لم أكن أنوي الإفصاح عنها ولكن محاولتهم التنفس مرة أخرى هو ما دفعني لذلك …
عصب الشارع – صفاء الفحل
حذائي .. وحذاء البرهان
وأخيرا اعترفت ما يسمي بالجبهة (اللا ديمقراطية) أو مجموعة الموز حسب الاسم المتعارف عليه بأنها مجموعة من الملاقيط الأرزقية لا قيمة لهم بالبيان الذي أصدروه معترفين فيه بأن (البرهان) الذي دفعوه إلى الانقلاب على السلطة المدنية وانتظروا صدور بيان الانقلاب مؤكدين أمام القصر بأنهم لن يرجعوا (حتى البيان يطلع) قد تجاهلهم وداس على أحلامهم بتولي المناصب من خلال دعمهم اللامحدود لذلك الانقلاب ولم يكلف نفسه عناء مشاورتهم في التعيينات الوزارية التي تمت أخيراً و(سفههم) بصورة مزريه رغم أن مزبلة التاريخ هو الوضع الطبيعي لمجموعة باعت الوطن والوطنية وسعت من أجل مصالحها الذاتية إلى تمزيقه.
وسأقدم وقائع لم أكن أنوي الإفصاح عنها، ولكن محاولتهم التنفس مرة أخرى هو ما دفعني لذلك لإثبات بأن هذه المجموعة قد (انتهت) منذ أن ألقيت ب (حذائي) في وجههم خلال المؤتمر التأسيسي لهم بوكالة السودان للأنباء. وسأحكي مدى سقوطهم، ففي العربة التي حملتني إلى مكاتب جهاز الأمن في ذلك اليوم ورد إتصالا باللاسلكي إستمعنا إليه جميعاً كان الأول من مكتب نائب رئيس مجلس السيادة (حميدتي) في ذلك الوقت أخبرهم المتحدث ألا يلمسوا (شعرة) من رأسي وأنهم مسؤولين تماماً عن سلامتي ثم أعقبه اتصال آخر من مكتب رئيس مجلس السيادة أو (البرهان) يخبرهم بأنهم مسؤولين عن سلامتي ورفض بذلك مكتب جهاز الأمن إستلامي وطلب منهم إرجاعي من حيث أتيت وتوجهت العربة بعد ذلك إلى القسم شرطة الشمالي، فخرج مدير القسم لهم خارج المبنى رافضاً إستلامي، ثم توجهت العربة إلى مكتب النيابة، فقال وكيل النيابة الذي لم يكلف نفسه عناء التحقيق معي بأن لديهم أوامر بعدم فتح بلاغ في مواجهتي ومجمل كل ذلك بأن هذه المجموعة من الأرزقية ورغم ما فعلوه كانت منبوذة من الجميع، حيث لا مكان لها وسط المجموعة الإنقلابية أو الدعم السريع أو القوى الوطنية أو الشارع السوداني.
وبعد أن طافت العربة لساعات طويلة وهي لا تدري إلى أين تذهب وقد رفضها الجميع، تم الإتفاق على الذهاب لمكتب وسط السوق العربي يخص أحد التجار يدعي (عمر) وهو شريك تجاري ل(التوم) حيث بدأت هناك (الرجاءات) والتوسلات والإغراءات لحفظ ماء الوجه بالإعتذار (له) وتقبيل رأسه وعند إصراري على الرفض وطلبي منه الإعتذار للشعب السوداني عن تلك الدماء التي كانت تسفك بالطرقات، توسلوا للإعتذار ل(عمره الكبير فقط) وقد كان وفعلت لسببين:
أولهما: أخلاقياتي الأسرية والتي نحترم فيها الكبير وثانيها: أخلاق الثوار والإلتزام بالسلمية ولن أقرر أنا إن كان الأمر صحيحا أم خطأ، ولكن هذا ما حدث تحديدا لأخرج من هناك عزيزة مكرمة مرفوعة الرأس بعد أن مسحت بذلك المؤتمر الأرزقي تراب الأرض وأعلنت وفاته قبل أن يولد.
مجموعة الجبهة التي لا يمكن يطلق عليها (ديمقراطية) هي مجموعة من الأرزقية عديمي الضمير والوطنية والتي لا تتنفس إلا (تحت البوت) حاولت التمسح والتسلق على حساب العسكر الطامعين في الحكم فقادت اعتصام الموز المخزي واستقلها الكيزان المسيطرين على مفاصل القوات المسلحة خلال تلك الفترة كأبواق تدعم عودتهم للسلطة وقد إنتهت مهمتهم ك (مغفلين نافعين) وقد كان من الطبيعي أن يلقي عليهم (البرهان) حذاء أسوأ من حذائي فقد انتهت فترة صلاحياتهم وقد كان الأجدر لهم الصمت بدلاً من (فضح) أرزقيتهم لينالوا صفعة حذاء جديدة.
والثورة لن يوقفها الأرزقية أو الانقلابيين أو الحرب العبثية ..
والمحاسبة والقصاص آتية يوما مهما طال التآمر على الوطن.
والرحمة والخلود لمن هم أشرف منا أجمعين .. شهداءنا الأبرار
الجريدة
اهه
نسوي شنو نحنا هسه ؟
المهم. رجعوا ليكي الفردة؟أقصد فردة الحذاء؟
عافي منك