أكدت مصادر متطابقة أن المبعوث الأمريكي للسودان، توم برييلو، أجرى محادثات مع عدد من التنظيمات السياسية السودانية بهدف استعادة المسار السياسي المدني في البلاد. وأفادت المصادر بأن برييلو أبلغ هذه التنظيمات بوجود تفاهمات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري تتعلق بالشأن السوداني.
وأشار أحد المصادر إلى أن الحزبين قدما توصيات لبرييلو بضرورة تحقيق تقدم ملموس قبل انتهاء فترة ولايته. وقد أجرى برييلو سلسلة من الاجتماعات في القاهرة مع تنظيمات سياسية مختلفة، بما في ذلك الكتلة الديمقراطية وحزب الأمة برئاسة مبارك الفاضل، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة، في إطار جهودهم لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية.
كما تناولت الاجتماعات التعديلات الوزارية الأخيرة التي أجراها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حيث تم مناقشة تأثير هذه التعديلات على الوضع السياسي الراهن في السودان.
كانت قد أفادت مصادر مطلعة لـ”الشرق” أن المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو، قد أبلغ الحكومة السودانية عن خطته لزيارة بورتسودان في السابع عشر من نوفمبر الجاري. تأتي هذه الزيارة في إطار المساعي الأميركية لتعزيز الحوار مع السودان في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد.
كما أكدت المصادر أن بيرييلو أشار لطرف ثالث إلى نية الرئيس بايدن تكثيف الجهود مع الحكومة السودانية بهدف الوصول إلى تسوية قبل مغادرته المكتب البيضاوي في العشرين من يناير. يعكس هذا التوجه رغبة الولايات المتحدة في دعم الاستقرار في السودان وتعزيز العملية السياسية في البلاد.
في سياق متصل، أوضح بيرييلو لطرف ثالث أن واشنطن ستتناقش مع الجانب السوداني حول مستقبل قوات الدعم السريع. وأكد على أهمية معالجة القضايا الأساسية مثل الإصلاح الأمني والعسكري، وصولاً إلى إنشاء قوات مهنية موحدة، بالإضافة إلى دور الجيش في الانتقال السياسي وبناء نظام دستوري عادل وإدارة موارد الدولة بشكل فعال.