السودان الان

محلل سياسي يعلق على دعوة حمدوك لتدخل دولي في السودان

مصدر الخبر / المشهد السوداني

قال وليد علي، المحلل السياسي السوداني، “الحرب توسعت بالفعل وامتدت لمناطق كثيرة وللأسف إلى مناطق ليس بها أي مظهر لقوات عسكرية، و تتعرض قرى آمنة لإنتهاكات غير مفهومة في سياق إدعاء قيادة الدعم السريع أنها تقاتل من أجل المواطنين و لتأسيس دولة عدالة و قانون”.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “دعوة حمدوك الأخيرة لم تكن الأولى من نوعها فقد أعرب مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة قبل ذلك عن مخاوفه من إنتشار القتال في جميع أرجاء البلاد، تحت دعاوى إثنية و ثقافية أيضا و هذا ما دخلنا فيه بالفعل”.

وتابع علي: “حمدوك لا يُحذر بقدر ما يدعو لتدخل دولي عسكري مع حظر للطيران يشمل كل السودان، و هذه دعوة لنزع مخالب الجيش السوداني بصورة مباشرة و تجريده من تفوقه الجوي في حربه ضد الدعم السريع، و هي دعوة لازال الطريق لقبولها طويلا في ظل أوضاع مجلس الأمن و نهاية ولاية بايدن و عودة دونالد ترامب رجل الأعمال، الذي يحسب كل شيء بحساب الربح و الخسارة”.

وأشار المحلل السياسي، إلى أنه “يبدو أن حمدوك فقد الأمل في أن يستطيع الفريق أول حميدتي أو نائبه في السيطرة على قواتهما التي تهاجم كـ وحوش بدون رؤوس فهي عمياء تماما في ما تقوم به، و لا تفرق بين عسكري و مدني و بين طفل و بالغ و بين مرأة و طفله، و هذا مؤشر خطير للغاية”.

وقال علي: “الأمل الآن في أن تقوم الإدارات الأهلية و أصحاب السلطات الأخلاقية في المجتمع السوداني مثل زعماء القبائل و رجال الدين و رجال المجتمع، بالتدخل بسرعة لوقف تأييد القبائل لطرفي الحرب، لأن تأييد زعماء القبائل الصريح و خاصة زعماء قبائل العطاوة (عدد من قبائل دارفور) للدعم السريع و إستنفار هم لأبناء قبائلهم للقتال بدعوى أنها معركة بقاء أو فناء في مقابل دولة الجلابة كما يزعمون و(يعنون مكونات قبلية شمالية محددة) يزعمون سيطرتها على مفاصل الدولة، هذه الدعوة هي إعلان واضح لحرب أهلية سوف تقوم قبائل شمال السودان بمقابلتها بتأييد الجيش و طلب التسليح لحماية أرضها و نفوسها و هذا ما يحدث حاليا”.

وقال المحلل السياسي، “ما يحدث الآن يتطلب على وجه السرعة تدخل العقلاء من قيادات المجتمع السوداني، حيث أصبح هذا التدخل ضرورة لوقف خطاب الكراهية المتنامي داخل أوساط القبائل العربية بالسودان، و توصيف الحرب سوف يكون عداوة بين قبائل عرب غرب السودان و بين قبائل عرب شمال و وسط السودان هذا هو الخطاب الصاعد بقوة حاليا”.

وأوضح علي، “أن الجيش يحاول توصيف الحرب بأنها ضد الدولة و بقائها، في نفس الوقت يحاول الدعم السريع توصيف الحرب بأنها ضد التهميش، و لكنهما معا غير قادرين على قول الحقيقة كما هي”.
واختتم علي: “على حمدوك البدء في مخاطبة المجتمع السوداني و قياداته و عدم التعويل على المجتمع الدولي في أن يوقف الحرب كما يأمل هو بسرعة، لأن المجتمع الدولي نفسه لم يتدخل في رواندا إلا بعد أن قتل قريبا من مليون مدني، و لا أعتقد أن حمدوك أو أي سوداني يخاف على بلده سوف يكون قادرا على إحتمال تصور عدد كهذا في السودان”.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني