صرح أحد القادة المحليين في بلدة الكومة، التي تقع شمال شرق الفاشر، عاصمة شمال دارفور، يوم الاثنين، أن مجموعة من الحركات المسلحة قامت بقتل راعٍ وإصابة آخر في بلدة أم داقور، التي تبعد 25 كيلومترًا جنوب المالحة في شمال دارفور.
قال أحد القادة في الأهلي – الذي فضل عدم الكشف عن اسمه – لموقع “دارفور24″، إن مجموعة من الحركات المسلحة تتألف من 20 سيارة مزودة بكامل العتاد الحربي قامت بنهب عدد من المواشي واعتدت بالسلاح على الرعاة من قبيلة الزيادية، ثم اتجهت نحو بلدة المالحة. وذكر أن هناك حالة من الهلع بين السكان خرجت لملاحقة الجناة، بينما تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
وأدان استمرار الاعتداءات على المواطنين وسرقة الماشية من قبل الحركات المسلحة في الصحراء، وتفاقم الوضع بسبب عدم توفر التغطية الأمنية في تلك المناطق.
نفى أحد القادة في القوة المشتركة للحركات المسلحة أن تكون هذه القوة تتبع لهم، وأكد أنها قامت بارتكاب أعمال إجرامية ضد المواطنين. قال لـ “دارفور24″، إن قواتهم تتواجد في منطقة المالحة وتتميز بالانضباط ولا ترتكب أي أعمال تتعارض مع القانون.
واتهم قوات الدعم السريع بارتكاب الجرائم ونسبتها إلى القوات المشتركة، محاولاً إيجاد تبريرات للجرائم الأخيرة التي حدثت في مناطق شمال كتم. قال ناشط في بلدة الكومة، التي تديرها قبيلة الزيادية ويعيش فيها الرعاة، إن هناك العديد من الأحداث التي حدثت في المنطقة، لكن الإدارة المحلية تجاهلتها بغية إيجاد حلول من خلال الحوار بين الأطراف المعنية.