كشف المجلس القومي لرعاية الطفولة عن أن أكثر من 15 مليون طفل في السودان يعانون من عدم الالتحاق بالنظام التعليمي، وذلك نتيجة للاعتداءات التي قامت بها قوات الدعم السريع. وأشار المجلس إلى أن هذه القوات قامت باختطاف أكثر من 2500 طفل، بالإضافة إلى فقدان 2500 طفل آخر، ووفاة حوالي 3000 طفل خلال فترة النزوح.
في سياق متصل، لم يتمكن راديو دبنقا من الحصول على أي رد من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات الخطيرة. ويعكس هذا الصمت حالة من القلق المتزايد حول وضع الأطفال في البلاد، حيث تزداد المخاوف من تأثير النزاع المستمر على مستقبلهم التعليمي والصحي.
كما أشار المجلس إلى أن هناك 554 طفلًا يعانون من إعاقة تم تحويلهم لتلقي العلاج، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع قامت بتجنيد أكثر من 8 آلاف طفل في صفوفها. ويُظهر التقرير أن الأطفال يشكلون حوالي ستين بالمئة من سكان السودان، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية حقوقهم وضمان مستقبل آمن لهم.
قال الدكتور عبد القادر الأمين أبوها، الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، في مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء، إن “الدعم السريع” قامت بأعمال وحشية ضد الأطفال في عدد من الولايات التي تأثرت مؤخراً، خصوصاً في ولايات كردفان ودارفور والجزيرة وسنار والخرطوم. وأشار إلى أن المجلس نفذ عدة أعمال من أجل تحقيق الحماية الاجتماعية للأطفال وتوفير حياة كريمة لهم، بهدف تجنب الفقدان التربوي والتفكك الأسري في المجتمع السوداني.
وأوضح أن المجلس يتعاون مع الوزارات المعنية لتعزيز الحماية الاجتماعية للأطفال ولتأسيس مجتمع آمن ومستقر يعزز قيم السلام
وأشار أبوه إلى أن المجلس أنشأ قاعدة بيانات متعلقة بالطفولة لمساعدة على تحقيق العدالة للأطفال وتقديم الخدمات اللازمة لهم، ملفتًا إلى أن هذه القاعدة توفر مؤشرات وإحصاءات دقيقة حول أعداد الأطفال واحتياجاتهم في مختلف مناطق البلاد، مما يسهم في تجنب الاختلالات الاجتماعية في المستقبل
وأضاف أن العمل يشمل أيضاً الأطفال الذين يفتقرون إلى الرعاية والأطفال ذوي الإعاقة، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين من مختلف المؤسسات، “ویلزم اتباع منهج علمي سليم لتحقيق التربية الوطنية والتنمية الاجتماعية لأطفال السودان، خاصةً أن ذلك أصبح ضرورة فرضتها ظروف الحرب”.
ودعا الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، محمد الأمين أبوه، إلى أهمية إنشاء قناة وإذاعة مخصصة للأطفال، تقدم برامج متخصصة تناقش قضاياهم.
