السودان الان السودان عاجل

الفاشر مدينة تعيش تحت الحصار والتدوين والمواجهات اليومية وتقرير امريكي يتوقع سقوطها والمشتركة تصف ذلك بحرب اعلامية

مصدر الخبر / راديو دبنقا

تقرير: محمد سليمان

شهدت مدينة الفاشر فصولاً عنيفة من القتال والقصف والحصار على مدار الأشهر الماضية. كانت الفاشر عاصمة لإقليم دارفور بالكامل، قبل أن تقوم حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير بتحويلها إلى عاصمة لولاية شمال دارفور، عقب تقسيم أقاليم السودان إلى ولايات. تتميز مدينة الفاشر بتنوعها من حيث الثقافة والجغرافيا والأعراق، حيث تضم مجموعة من القبائل المختلفة.

تستند المدينة في اقتصادها إلى الزراعة وتربية المواشي والتجارة، وكانت الفاشر في الماضي تعتبر طريقًا للقوافل التجارية التي تسلك من غرب أفريقيا إلى السعودية ومصر. كانت الفاشر عاصمة سلطنة الفور، وتسمى فاشر أبو زكريا، تيمناً بالسلطان علي دينار الذي كان آخر سلاطين دارفور. تقدمت المدينة خلال عصور التاريخ المتنوعة، وحصلت على مكانة مهمة بفضل موقعها الجغرافي وثراء تاريخها الذي يمتد لقرون عديدة.

 واليوم

عند بداية حرب 15 أبريل 2024 في السودان، كانت الفاشر تعيش حالة “شبه مستقرة” في البداية. في تلك الفترة، توجه إليها سكان من ولايات دارفور المتنوعة التي شهدت صراعات بين الجيش وقوات الدعم السريع. على الرغم من انقطاع الإمدادات عن المدن الأخرى في ولايات دارفور، فإن القوافل التجارية وبعض المؤن والإغاثة لا تزال تصل إليها، حيث تقوم المنظمات الإنسانية بتوزيعها على النازحين من سكان المعسكرات والنازحين القادمين من المدن والقرى الأخرى في دارفور.

 ماذا يدور في الفاشر

تشهد مدينة الفاشر منذ أبريل الماضي صراعات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد انضمت إلى الجيش ما تُعرف بحركات الكفاح المسلح، التي أسست “القوة المشتركة” للقتال إلى جانب الجيش.

تزايدت حدة الاشتباكات والقصف المدفعي من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بالإضافة إلى قصف الطائرات الحربية التابعة للجيش على مواقع وإعداد قوات الدعم السريع في الجهة الشرقية من المدينة.

تسببت المواجهات في مقتل مئات الأشخاص وجرح آخرين، مما أدى إلى هروب السكان ونزوحهم من المدينة إلى مناطق آمنة في شمال دارفور وبعض المناطق الأخرى ومدن دارفور بحثاً عن الأمان.

تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ شهر مايو الماضي وتمنع وصول الإمدادات إليها، بينما يقوم الجيش بإسقاط المؤن والإمدادات لقوات الفرقة السادسة مشاة جوا في فترات متقطعة. لقد كان انضمام القوة المشتركة إلى الجيش بمثابة دعم معنوي لجنود الفرقة السادسة مشاة. قال مواطنون تحدثوا لصحيفة دبنقا إن ما اعتبروه تلاحم سكان الفاشر للدفاع عن مدينتهم كان له تأثير حاسم في صمود المدينة.

أظهر تقرير من جامعة ييل الأمريكية أن قوات الدعم السريع تحاصر مقر الفرقة السادسة والدفاع الجوي في الفاشر، مما يعني أن المدينة قد تسقط في أي لحظة.

حرب إعلامية

نفت قيادة الفرقة السادسة مشاة في الفاشر تواجد قوات الدعم السريع في السوق الكبير وحي السلام وحي القاضي وعمارة أزهري ومقر رئاسة الشرطة.

طمأنت الفرقة السادسة مشاة المواطنين عبر صفحتها على فيسبوك بأن الوضع في الفاشر تحت السيطرة، وأن القوات تتقدم وتعمل على جميع المحاور. وأشارت إلى أن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي لا يعتمد على أي حقائق.

قلل مصدر عسكري في الفاشر، تحدث إلى راديو دبنقا، من الأخبار التي تتنبأ بسقوط المدينة على يد قوات الدعم السريع، واعتبرها حربًا إعلامية تهدف إلى التعتيم على الهزائم المتكررة التي تكبدتها قوات الدعم السريع، بحسب قوله.

وأشار المصدر العسكري إلى أن قوات الدعم السريع زادت من قصفها على الفاشر في الأيام الأخيرة، موضحاً أنه نتيجة لهذا القصف المكثف، تمكنوا من التوغل داخل المدينة من الجهة الشرقية، ولكن الجيش والقوات المشتركة تصدوا لهم وتمكنوا من إخراجهم.

من جهتها، أفادت القوة المشتركة في بيان حصل عليه راديو دبنقا بأن قوات الدعم السريع تقوم بنشر ما أسمته بشائعات كاذبة حول سقوط الفاشر.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا

تعليق

  • ناس الجريدة اخبار السودان دي لا يعملون بمهنية بنزلوا اخبار كاذبة شيء مؤسف