أكد التجار الذين يعملون في التجارة الحدودية توقف التعامل بالعملة السودانية في الأسواق الحدودية مع دولة جنوب السودان، وذلك بعد إعلان البنك المركزي السوداني عن نيته تغيير العملة النقدية.
قال تاجر وقود يعمل في التجارة الحدودية مع جنوب السودان لموقع “دارفور24” إن التجار من دولة جنوب السودان قد توقفوا عن التعامل بالعملة السودانية القديمة، واشترطوا أن تتم عمليات الشراء والبيع بالعملة السودانية الجديدة.
وقال تاجر الوقود إن “هذه الخطوة ستزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية لسكان إقليمي كردفان ودارفور، اللذين يعتمدون بشكل أساسي على الأسواق الحدودية لتلبية احتياجاتهم من السلع والبضائع المهمة من دولة جنوب السودان”.
من جانبه، أوضح أحد المواطنين لـ”دارفور 24″ أن سكان المنطقة يعيشون حالة من الارتباك بعد إعلان تغيير العملة السودانية، مما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية قريبة. وأشار إلى أن الناس قد يعتمدون على نظام المقايضة في عمليات البيع والشراء خلال المعاملات التجارية.
في مدينة الطينة السودانية الواقعة على الحدود مع تشاد، توقف التجار التشاديون عن التعامل مع السودانيين بالعملة السودانية بعد إعلانهم عن طباعة فئات نقدية جديدة. قال أبوبكر عمر موسى، أحد التجار السودانيين في بلدة الطينة السودانية، لموقع “دارفور 24″، إن التجار في تشاد أوقفوا بيع السلع باستخدام الفئات النقدية السودانية زاعمين أن البنك المركزي السوداني قام بتغييرها.
وأشار إلى أن التجار من تشاد اشترطوا في حال شراء البضائع تحويل الأموال عبر التطبيقات المصرفية المتاحة أو الدفع بالفرنك. وكشف عن وجود مئات الملايين من الجنيهات السودانية لدى التجار السودانيين، مما يجعل من الصعب التخلص منها في الفترة المقبلة بسبب تذبذب الأوضاع الأمنية في المنطقة والحدود.
أعلن بنك السودان المركزي، الذي تسيطر عليه حكومة الجيش، يوم السبت الماضي عن نيته استبدال العملة الورقية، على الرغم من توقف عمل المصارف في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور وولايات كردفان والجزيرة والخرطوم؛ مما يُعدّ مشكلة في ضمان سلامة الكتلة النقدية في تلك المناطق.
