أفاد مصدر عسكري في مدينة الطينة، الواقعة على الحدود مع تشاد، بأن القوة المشتركة للحركات المسلحة قامت يوم الاثنين الماضي باعتقال جندي من القوات المسلحة السودانية، متهمة إياه بالتخابر مع قوات الدعم السريع. هذه الحادثة تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات بين الأطراف المختلفة في المنطقة.
وأوضح المصدر لموقع “دارفور24” أن القوة المشتركة لم تقتصر على اعتقال العسكريين فقط، بل شملت أيضًا المدنيين، حيث يتم اعتقالهم بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع. هذه الممارسات تثير القلق بين السكان المحليين، الذين يخشون من تصاعد العنف والاعتقالات العشوائية.
من جهة أخرى، أشار شهود عيان إلى وجود تعزيزات عسكرية للقوات المشتركة في بلدة الطينة، حيث تم رفع مستوى الاستعداد إلى أقصى درجاته. هذه التطورات تشير إلى احتمال تصاعد النزاع في المنطقة، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل الجهات المعنية.
أفاد مصدر في القوة المشتركة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لموقع “دارفور24” أن قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة والمقاومة الشعبية في منطقة الطينة جاهزة تمامًا للدفاع عن البلدة، وذلك بعد تلقي معلومات تشير إلى احتمال تعرضها لهجوم من قبل قوات الدعم السريع.
من جهة أخرى، أوضح مصدر عسكري آخر في الطينة، أيضًا تحت شرط عدم ذكر اسمه، أن قوات الحركات المسلحة المتواجدة في المنطقة قامت بتعبئة المستنفرين وبدأت في حفر الخنادق حول المدينة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات استعدادًا لأي هجوم محتمل.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تزداد التوترات في المنطقة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية من قبل القوات المحلية لحماية السكان والممتلكات.
أفاد شهود عيان أن التجار والسكان قاموا بنقل ممتلكاتهم إلى منطقة الطينة التشادية المجاورة، وذلك في ظل مخاوف من هجوم محتمل لقوات الدعم السريع.
تتواجد في البلدة، التي تقع على بعد 400 كيلومتر شمال غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، قوات الجيش السوداني بالإضافة إلى القوة المشتركة للحركات المسلحة، مما يعكس الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.
يعتبر معبر الطينة الحدودي بين السودان وتشاد من أبرز المعابر البرية المعتمدة من قبل الحكومة السودانية، حيث يُستخدم لنقل المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، مما يبرز أهمية هذا المعبر في ظل الظروف الحالية.