السودان الان السودان عاجل

بعد وصولها إلى ولاية نهر النيل ..الصحفية السودانية صباح أحمد تكشف عن تعرضها لتهديدات مستمرة

مصدر الخبر / موقع التغيير

بدأت الصحفية صباح أحمد اتخاذ إجراءات قانونية من خلال نيابة جرائم المعلوماتية والشرطة بسبب تعرضها لتهديدات وصفتها بأنها “منظمة ومستدامة”. حيث تلقت يوم الجمعة الماضي ثلاثة رسائل عبر تطبيق الماسنجر تضمنت اتهامات بالعمالة وتهديدات مباشرة بالقتل، بالإضافة إلى مطالب بوقف منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت صباح في تصريح لـ “التغيير” إن طبيعة الرسائل وأسلوبها يدل على وجود مجموعة منظمة وراء التهديدات، حيث تستخدم حسابات بأسماء وهمية ولغة موحدة، مع إغلاق الملفات الشخصية، مما يزيد من الشكوك حول نوايا الجهات التي قامت بالإرسال.

وأشارت إلى أن أول تهديد تعرضت له كان بعد شهر من وصولها إلى ولاية نهر النيل، أي في يونيو المنصرم، حيث تم اتهامها بأنها “جاسوسة” تعمل لصالح قوات الدعم السريع ودولة الإمارات في المناطق الآمنة، وهددت بإهدار دمها. وعلى الرغم من اتخاذها إجراءات قانونية ضد هذه التهديدات، أكدت أن هذه القضية لم تحقق أي تقدم يذكر حتى الآن.

في تطور جديد، أشارت صباح إلى أن يوم الجمعة الماضي شهد إرسال تهديدين في يوم واحد، حيث كان التهديد الأول يتضمن رسالة نصها: “ابقِ في عطبرة باحترامك، إذا أردنا أن نحضرَك، سنتولّى الأمر، لقد رصدنا جميع منشوراتك.”

أما التهديد الثاني فقد ظهر في رسالة تقول: “إذا لم تتوقفي عن منشوراتك السخيفة يا قحاطية، فسنجعلك تتمنين الموت ألف مرة في اليوم.” رغم أنها اتخذت إجراءات قانونية من خلال تقديم بلاغات إلى النيابة المختصة بجرائم المعلوماتية وقسم الشرطة، أكدت صباح أن هذه البلاغات لم تسفر عن أي تقدم حتى الآن. كما أضافت أنها شعرت بخيبة أمل بسبب عدم وجود دعم وتضامن من الجهات الصحفية المعنية، مثل نقابة الصحفيين السودانيين وشبكة الصحفيين السودانيين، اللتين كانت تأمل أن تقوموا باتخاذ خطوات عملية لمساندتها وتوفير الحماية لها.

قالت صباح: “كنت أترقب دعماً عملياً من هذه الجهات، خصوصاً بسبب علاقاتها مع منظمات حقوقية دولية معنية بحماية الصحفيين الذين يواجهون مخاطر مباشرة تهدد حياتهم.” المشكلة ليست مقتصرة على صباح وحدها، بل شملت أيضاً زوجها الصحفي الهادي محمد الأمين، الذي تلقى تهديداً من أحد أصحاب المصانع بعد أن نشر خبر إغلاق مصنعه.

ووضعت صباح المسؤولية الكاملة عن سلامتها وسلامة عائلتها على عاتق السلطات المعنية في ولاية نهر النيل، وعلى رأسهم الوالي محمد البدوي عبد الماجد، ومدير الشرطة، ومدير جهاز المخابرات بالولاية.

تسلط قضية صباح والهادي الضوء على التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحفيون في السودان، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة. وهناك زيادة في المطالب بتدخل المنظمات الحقوقية والهيئات المعنية بحرية الصحافة من أجل ضمان حماية الصحفيين وتأمين سلامتهم.

عن مصدر الخبر

موقع التغيير

تعليق