كشفت وزارة التربية والتعليم الاتحادية عن تشكيل لجنة متخصصة لدراسة الأوضاع في المناطق غير الآمنة، وذلك لتحديد مصير امتحانات الشهادة الثانوية المقررة في نهاية ديسمبر المقبل. يأتي هذا القرار في ظل الظروف الحالية التي تعيشها بعض الولايات، مما يثير القلق حول إمكانية إجراء الامتحانات في تلك المناطق.
يواجه طلاب بعض الولايات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع حالة من عدم اليقين بشأن مكان إجراء امتحاناتهم. وفي خطوة احترازية، تقرر نقل طلاب شمال دارفور إلى ولايات نهر النيل والشمالية وشمال وغرب كردفان، في محاولة لضمان سير الامتحانات بشكل سلس وآمن.
وفي تصريح له، أكد وزير التربية والتعليم الاتحادي الدكتور أحمد خليفة أن الوزارة تنتظر تقرير اللجنة التي تم تشكيلها لتقديم رؤيتها حول إقامة الامتحانات في الولايات غير الآمنة، بما في ذلك ولايات دارفور. وأوضح أن القرار النهائي بشأن إجراء الامتحانات في هذه المناطق لم يُتخذ بعد، وأن اللجنة سترفع تقريرها إلى اللجنة العليا للامتحانات لاتخاذ القرار المناسب.
أكد الطاهر محمد علي، مدير إدارة التعليم الثانوي بوزارة التربية والتوجيه في غرب دارفور، في تصريح خاص لـ”دارفور24″ أن التواصل مع وزارة التربية والتعليم الاتحادية حول امتحانات الشهادة السودانية المقررة في ديسمبر المقبل لا يزال محدودًا. وأوضح أن هناك حاجة ملحة لتحسين هذا التواصل لضمان سير الامتحانات بشكل سلس.
وأشار الطاهر إلى أن وزارة التربية والتعليم قد طلبت منهم في وقت سابق إعداد قائمة بالطلاب الذين قدموا من مناطق أخرى ويعيشون حاليًا في غرب دارفور ويرغبون في المشاركة في الامتحانات. هذه الخطوة تهدف إلى ضمان حقوق هؤلاء الطلاب وتوفير الظروف المناسبة لهم.
وأوضح أنه تم إرسال أسماء الطلاب الذين اضطروا لمغادرة مناطقهم بسبب النزاع، بالإضافة إلى أسماء طلاب ولاية غرب دارفور. ومع ذلك، لا يزال هناك غموض حول مكان إجراء امتحاناتهم، مما يثير القلق بشأن مستقبلهم الأكاديمي.