قتل شخصان وأصيب 13 آخرون على الأقل، يوم الأحد، نتيجة قصف مدفعي جديد شنته قوات الدعم السريع على مستشفى النساء والتوليد “السعودي” في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث تجددت الاشتباكات في المحور الجنوبي الشرقي.
ووفقًا لشهادات شهود عيان، فإن القصف المدفعي الذي استهدف المستشفى السعودي قد تكرر صباح الاحد ، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين. وقد أثار هذا الهجوم استنكارًا واسعًا في الأوساط المحلية.
من جانبه، أكد مصدر طبي في المستشفى أن قوات الدعم السريع أطلقت ثلاث قذائف على المستشفى، مما أسفر عن مقتل شخصين، من بينهم امرأة كانت تتلقى العلاج بسبب إصابة سابقة في أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى إصابة 13 آخرين، معظمهم من رفقاء المرضى.
أفادت مصادر عسكرية من القوة المشتركة المرتبطة بالحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، بتجدد الاشتباكات في المحور الجنوبي الشرقي لمدينة الفاشر. وأوضحت المصادر أن هذه الاشتباكات بدأت في حوالي الساعة الرابعة عصرًا، حيث تمكنت القوات المشتركة والجيش من استعادة بعض المواقع المهمة في المنطقة، بما في ذلك المستشفى الجنوبي ومواقع أخرى في حي السلام.
كما أشار مراسل “دارفور24” إلى سماع دوي الرصاص وارتفاع أعمدة الدخان في محيط لفة تقرو ومدرسة الاتحاد الثانوية بنات وأبن سيناء، مما يدل على تصاعد حدة الاشتباكات في تلك المناطق. الوضع في المدينة يبدو متوترًا، حيث تتواصل العمليات العسكرية بين الأطراف المتنازعة.
في سياق متصل، شهدت مدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي توغل قوات الدعم السريع إلى مواقع استراتيجية، بما في ذلك مقر الشرطة والسوق الكبير، مما يضعها على بعد كيلومتر واحد فقط من قيادة الفرقة السادسة مشاة، التي تُعتبر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور.
