خاص –
سجلت أسعار العملات اليوم استقرارًا نسبيًا في السوق السودانية الموازية في تقرير حديث، حيث تم رصد استقرار نسبي في أسعار الصرف مقابل الجنيه السوداني، كما شهد سعر الجنيه المصري انخفاضًا طفيفًا، في حين بقيت باقي العملات ثابتة أمام الجنيه السوداني.
في إطار الأحداث الجارية، أعلن محافظ بنك السودان المركزي، برعي صديق، عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمخزون النقدي نتيجة عمليات النهب الواسعة التي استهدفت فروع البنوك ومطابع العملة. وأشار إلى أن هذه العمليات أدت إلى تفشي العملات المزيفة في السوق، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في البلاد.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الأول الذي يهدف إلى مواجهة التحديات الناتجة عن الحرب في بورتسودان، والذي من المقرر أن يختتم أعماله غداً الخميس. وأكد المحافظ أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق مهمة للتصدي لتداعيات الحرب وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد السوداني.
وأوضح برعي صديق أن المؤتمر يجمع بين مختلف الأطراف المعنية، مما يتيح فرصة لتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية معالجة الأزمات الاقتصادية الحالية. ويأمل المشاركون في أن تسهم التوصيات الناتجة عن المؤتمر في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
الارتفاعات السابقة والمخاوف الاقتصادية
خلال الأيام الماضية، واجهت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة المضاربات المالية الواسعة. وقد جاء هذا في وقت تم إدخال العملة الجديدة إلى البنوك، حيث يسعى المتعاملون لتبادل الأوراق النقدية القديمة خوفًا من الارتفاع المحتمل في سعر الصرف. يعاني الجنيه السوداني من عدم استقرار أمام العملات الأجنبية، مما يؤدي إلى تباين الأسعار بين المدن والتجار، ويزيد الضغوط على القطاع المصرفي، ما يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للأسر.
ضغوط السوق والمنافسة بين السوقين
تشير التقارير إلى أن السوق الموازي يشهد منافسة قوية بين السوق الرسمي والموازي لشراء النقد الأجنبي، ما يزيد من الطلب مقارنةً بالعرض، مما ينعكس جزئيًا على سعر صرف الدولار الأمريكي. يتوقع المحللون أن يستمر ارتفاع الأسعار ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الاقتصادي، مما يؤدي إلى فوضى في السوق حيث يستغل بعض التجار الشائعات لتحديد الأسعار.
العوامل المؤثرة على السوق:
- الحرب
- تراجع نسبة الصادرات
- تراجع التحويلات الخارجية
- طباعة العملة
- نقص العملات الأجنبية
- تفشي الشائعات
- عدم الاستقرار السياسي
توقعات مستقبلية لأسعار الصرف
أفادت مصادر مصرفية بأن أسعار صرف الجنيه السوداني شهدت قفزات متتالية مقارنة ببقية العملات، حيث يتوقع أن يصل سعر الدولار إلى 3000 جنيه، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان وزيادة احتياجات الاستيراد. تشكل هذه الفجوة تحديًا مباشرًا بسبب القلق المستمر من ارتفاع تكاليف المعيشة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.
الآثار المعيشية والإنسانية للأزمة
يواجه المواطنون صعوبات كبيرة بسبب الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، إضافة إلى الارتفاع المستمر في أسعار السلع. تحت وطأة الظروف الحالية، تتزايد معدلات الجوع وسوء التغذية بين الأطفال والبالغين، مما صبغ حالة الإنسانية بصبغة مأساوية.
إحصائيات الأمم المتحدة:
- 24 مليون طفل تأثروا من الصراع.
- تدهور الحالة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
حذر خبراء الاقتصاد من أن استعادة الاستقرار تتطلب إنهاء النزاع السياسي ومعالجة قضايا الاقتصاد الكلي. وأكد محافظ بنك السودان المركزي، برعي صديق، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الأول في بورتسودان، أن عمليات النهب الواسعة أثرت بشكل كبير على المخزون النقدي وانتشار العملات المزيفة، مما يزيد من تعقيد الأزمة الاقتصادية الراهنة.
تتطلب الظروف الراهنة في السودان اتخاذ خطوات فعلية من قبل الحكومة والبنوك لتعزيز السوق وتحقيق توازن في أسعار الصرف. وفي ظل هذه الأزمات المتفاقمة، لا بد من تكاتف الجهود الوطنية والدولية لمواجهة هذه التحديات وحماية حقوق الأسر السودانية في العيش بكرامة.
اسعار بيع العملات اليوم الاربعاء في السوق الموازي
العملة | السعر بالجنيه السوداني |
---|---|
الدولار الأمريكي | 2550 |
الريال السعودي | 678.19 |
الجنيه المصري | 51.47 تراجع طفيف |
الدرهم الإماراتي | 694.82 |
اليورو | 2712.76 |
الجنيه الإسترليني | 3227.84 |
الريال القطري | 702.47 |
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاربعاء 20\11\2024م (وقت نشر الخبر)
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير