قتل المواطن محمد سليمان يوم الاثنين في بلدة الردوم بولاية جنوب دارفور، إثر هجوم من قبل عصابات النهب المسلح، حسبما أفاد شهود عيان.
وأوضح دريج الريح، أحد الشهود، أن مجموعة مسلحة كانت تستقل دراجات نارية اعترضت طريق محمد سليمان أثناء عودته من منطقة “كفن دبي” إلى الردوم، حيث أطلقوا النار عليه قبل أن ينهبوا منه أكثر من 3 مليون جنيه سوداني بالإضافة إلى هاتفه وسلاحه الشخصي.
وأعرب سكان بلدة الردوم عن استيائهم من الحادث، حيث خرج الأهالي في فزع كبير أسفر عن القبض على بعض الجناة، بينما لا تزال المطاردة جارية لبقية أفراد العصابة. من جانبها، أكدت مصادر من قوات الدعم السريع في مدينة نيالا صحة الحادث، مشيرة إلى أنها تتواصل مع قائد المنطقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه التفلتات.
أكد مصدر فضل عدم الكشف عن هويته لـ”دارفور24″ أن الإدارة المدنية في ولاية جنوب دارفور قامت بإرسال نائب رئيسها لتطبيق حالة الطوارئ في المنطقة الجنوبية، وذلك بهدف السيطرة على المتفلتين ومعالجة قضايا النهب المسلح والعنف وفقاً لقانون الطوارئ.
في حادثة مأساوية، لقي المواطن الحاج محمود عبدالكريم ابوجمبلة ورفيقه محي الدين حتفهما يوم الأحد الماضي أثناء توجههما من بلدة سنغو إلى مناجم الذهب في كفن دبي. هذه الحادثة تأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من تزايد حوادث العنف والنهب.
تشهد محليات “تلس والسنطة وبرام والردوم” الواقعة جنوب نيالا تكراراً لحوادث النهب المسلح على الطرق الداخلية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المواطنين وسرقة ممتلكاتهم. وقد أصدرت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع، التي تسيطر على الولاية، أمراً للطوارئ في سبتمبر الماضي يقضي بمنع حمل السلاح وحظر التجوال في المحليات الجنوبية.