أفادت مصادر مطلعة من داخل حزب المؤتمر الوطني المنحل بأن البروفيسور إبراهيم غندور قد قدم اعتذاراً رسمياً عن قبول منصب نائب رئيس الحزب، الذي تم تكليفه به من قبل المكتب القيادي للحزب.
وأوضحت المصادر، وفقاً لما نشرته صحيفة السوداني، أن غندور أرجع سبب اعتذاره إلى عدم رغبته في الانخراط في الصراعات الحالية، حيث يسعى مع مجموعة من الأعضاء إلى معالجة الخلافات الداخلية التي يعاني منها الحزب.
وأشارت المصادر إلى أن قبول غندور لهذا التكليف كان سيعتبر بمثابة انحياز لأحد الأطراف المتنازعة، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الاعتذار للحفاظ على موقفه المحايد.
أكدت المصادر أن غندور قد وضع مصلحة الحزب فوق اعتبارات منصبه، حيث قبل بتولي إدارة شؤون الحزب في خطوة تعكس نضجه السياسي. هذه المبادرة تُعتبر دليلاً على تفانيه في خدمة الحزب، وهو ما لا يقوم به إلا الأفراد الذين يضعون المصلحة العامة في مقدمة أولوياتهم بدلاً من الانشغال بمصالحهم الشخصية.
في سياق متصل، كان قد عُقد الاجتماع الدوري للمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني المنحل مساء أمس، حيث تم تناول الأوضاع السياسية الحالية والتسريبات المتعلقة بالدعوة التي وُجهت لعدد محدود من أعضاء الشورى. وقد تم استعراض تقرير اللجنة المكلفة بلقاء رئيس الشورى بالإنابة، الدكتور عثمان محمد يوسف كبر، الذي نقل رؤية المكتب القيادي الرافضة لأي نتائج قد تخرج عن ذلك الاجتماع، مشدداً على أهمية انعقاد الشورى وفق الإجراءات المعتمدة.
كما تم اعتماد بروفيسور إبراهيم أحمد غندور في منصب نائب رئيس المؤتمر الوطني، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها داخل الحزب. هذه الخطوات تأتي في إطار سعي الحزب لتعزيز وحدته وتوجيه جهوده نحو تحقيق الأهداف السياسية المرجوة في المرحلة المقبلة.
كان من المفبد ذكر مصدرالخبر لاغراض التحليل والتوثيق وكده.