أعلن محمد كندشة، المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، عن زيادة ملحوظة في أسعار السلع الأساسية في منطقة جنوب الخرطوم، وذلك عقب تدمير جسر جبل أولياء. وقد أدى القصف الذي نفذه الجيش الأسبوع الماضي إلى تدمير العمود الرئيسي للجسر، مما أثر سلبًا على حركة التنقل بين الخرطوم وولاية النيل الأبيض، حيث كانت قوات الدعم السريع تعتمد بشكل كبير على هذا الجسر.
وأوضح كندشة في تصريحاته لـ”دارفور24″ أن أسواق منطقة جبل أولياء، التي كانت تعتبر المصدر الرئيسي للسلع في جنوب الخرطوم، شهدت ارتفاعًا في الأسعار، خاصةً في سلعتي الدقيق والسكر. وأشار إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين، حيث أن هذه السلع تعتبر أساسية في حياتهم اليومية.
كما أضاف كندشة أن الجسر كان يمثل شريان حياة لمناطق جنوب الخرطوم، حيث كان يعتمد عليه في نقل السلع الأساسية مثل العدس والأرز وبعض الخضروات، التي تعتبر ضرورية للمطابخ الجماعية والتكايا التي تقدم الطعام لآلاف المواطنين. إن تدمير الجسر يهدد بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة.
أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن توقف جميع المطابخ الشعبية نتيجة نفاد المخزون، مما يضع مستقبل هذه المطابخ في وضع غير مستقر. يأتي هذا الإعلان في وقت تعاني فيه العديد من المطابخ من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يزيد من معاناة الأسر المحتاجة.
في سياق متصل، ناشدت غرفة طوارئ شرق النيل المنظمات الإنسانية والأفراد الخيرين بتقديم الدعم لاستعادة نشاط 150 مطبخًا توقفت عن العمل بشكل متتابع. هذه المطابخ كانت تلعب دورًا حيويًا في تقديم المساعدات الغذائية للعديد من الأسر، ولكن ارتفاع التكاليف ونقص الدعم جعلها غير قادرة على الاستمرار.
تشهد أسواق الخرطوم ارتفاعًا مستمرًا في أسعار السلع الاستهلاكية، مما أدى إلى توقف عدد من المطابخ الخيرية في بعض المحليات. من المتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع، خاصة بعد نفاد المخزون المتبقي من السلع الأساسية. في الوقت نفسه، تواصل قوات الدعم السريع جهودها لإصلاح جسر جبل أوليا، الذي تعرض للقصف أثناء محاولات الصيانة، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
