استهدفت الطائرات المسيرة مدينة عطبرة في الساعة الثانية من صباح اليوم الخميس، 21 نوفمبر 2024، حيث تمكنت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني من التصدي لها دون تسجيل أي خسائر. وتعتبر هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها التي تتصدى فيها المضادات الجوية للجيش للمسيرات خلال هذا الأسبوع.
تستخدم قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة الانتحارية لاستهداف المدن التي تحت سيطرة الجيش، وقد أصبحت هذه الطائرات جزءًا بارزًا من الصراع السوداني منذ عدة أشهر. وكانت إحدى أبرز الهجمات قد استهدفت رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، في يوليو الماضي أثناء تخريج قوة عسكرية في جبيت بولاية البحر الأحمر.
وفقًا لشهادات شهود العيان، فقد تم استهداف مدينتي شندي والدامر في ولاية نهر النيل أيضًا، ولكن لم تُسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات نتيجة لهذه الهجمات.
في الأيام الأخيرة، زادت قوات الدعم السريع من استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مدينة عطبرة، حيث قام السكان بتوثيق لحظات تصدي الدفاعات الجوية للجيش السوداني لهذه الطائرات خلال الليل. وقد اتهمت اللجنة الأمنية في ولاية نهر النيل قوات الدعم السريع بمحاولة استهداف مطار عطبرة باستخدام هذه الطائرات.
يخضع مطار عطبرة حالياً لأعمال صيانة وتوسعة، وذلك في إطار التحضيرات لاستقبال الرحلات الجوية المحلية والدولية. تهدف هذه الجهود إلى تحويل المدينة إلى مركز بديل لبعض المؤسسات الحكومية الاتحادية التي يُشاع أنها ستُنقل إلى هناك، مما يعكس أهمية المدينة في الخطط المستقبلية.
تستقبل مدينة عطبرة أعداداً كبيرة من النازحين الذين لجأوا إليها من مناطق مختلفة، خاصة من تلك التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة. وقد أصبحت المدينة مركزاً تجارياً وصناعياً مهماً بعد اندلاع النزاع في السودان، مما يعكس التغيرات الكبيرة التي شهدتها في الفترة الأخيرة.
