كشفت وزارة الصحة في ولاية غرب كردفان بالسودان عن تسجيل 15 حالة اشتباه بحمى الضنك، حيث تركزت معظم الحالات في مدينة النهود. كما تم رصد حالات إصابة بإسهالات مائية حادة في محلية السنوط، مما يثير القلق بشأن تدهور الوضع الصحي في المنطقة.
وأوضح مدير عام الوزارة، عاطف إبراهيم أبوعنجة، في تصريح لوكالة الأنباء السودانية، أن التحديات الصحية تتزايد نتيجة نقص الأدوية والمبيدات، مما يستدعي وضع خطط عاجلة لتحسين النظام الصحي. يأتي ذلك في ظل تدفق أعداد كبيرة من النازحين إلى مدينة النهود بسبب الصراع المستمر في البلاد.
من جانبه، وصف المدير التنفيذي لمحلية النهود، موسى علي إبراهيم، الوضع الصحي بأنه “مقلق”، مطالبًا الإدارة العامة للطوارئ الصحية في الخرطوم بتقديم دعم مادي ولوجستي عاجل. كما دعا إلى تعزيز جهود النظافة العامة وإصلاح البيئة كجزء من الحلول اللازمة للتخفيف من الأزمة الصحية.
أكدت عبير آدم عباس، مديرة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالمحلية، على استمرار جهود الرصد والمتابعة للحالات المشتبه بها، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي نتيجة نقص حاد في الإمدادات الطبية والمبيدات الحشرية. هذا النقص يؤثر بشكل مباشر على قدرة النظام الصحي على التعامل مع الأزمات الصحية المتزايدة.
وكشفت عباس عن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة الأمراض، تتضمن تدريب 240 معززًا صحيًا لرفع مستوى الوعي الصحي بين المواطنين. هذه الخطوة تأتي في إطار السعي لتحسين الاستجابة الصحية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
من جانبه، أعرب الأستاذ مجاهد شعيب، ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية، عن استعداد المنظمة لتقديم الدعم اللازم للجهود الصحية في المحلية، من خلال توفير الإمدادات والمساعدة في حملات التوعية والوقاية. تأتي هذه المبادرات في وقت تعاني فيه ولاية غرب كردفان من تحديات صحية جسيمة نتيجة النزاع المستمر، مما يزيد من الضغط على الخدمات الصحية المتاحة.