أعلن المركز الوطني الليبي للأرصاد الجوية عن توقعاته بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة في المناطق الجنوبية من ليبيا خلال الأيام القادمة، مما يثير القلق بشأن احتمال حدوث أزمة إنسانية.
وأفاد شهود عيان لراديو دبنقا أن مناطق الكفرة وأم الأرانب وسبها تستضيف آلاف الأسر التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة حتى قبل هذا الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة.
وأكد الناشط في المجال الإنساني عبدالله خليل أن العديد من الأسر، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، يضطرون للنوم في العراء بمحطات النقل البري. وناشد المنظمات الإنسانية والمسؤولين السودانيين في السفارة والقنصليات بليبيا لتقديم المساعدات العاجلة وتحسين ظروف هذه الأسر لمواجهة شتاء قاسٍ.
وصف حسين الفاتح، وهو مواطن سوداني يعيش في الكفرة، الوضع المأساوي الذي تعاني منه الأسر في المنطقة. وأشار في حديثه لراديو دبنقا إلى أن هذه الأسر تعيش تحت الأشجار أو في هياكل بسيطة مصنوعة من جريد النخل، مما يجعلهم غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى.
وأكد الفاتح أن الظروف القاسية التي يواجهونها تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية. فالأسر بحاجة ماسة إلى المساعدة لتوفير الملابس الشتوية والأغطية، خاصة مع اقتراب موجة البرد التي قد تزيد من معاناتهم.
في ظل هذه الأوضاع الصعبة، ناشد الفاتح الجميع بالتحرك سريعاً لتقديم الدعم والمساعدة، من أجل تخفيف الأعباء عن هذه الأسر التي تعاني في صمت، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة.
