السودان الان السودان عاجل

دعم الولاية المنكوبة: تجمع جديد لأبناء الجزيرة في أمريكا

مصدر الخبر / موقع التغيير

كشفت مجموعة من أبناء وبنات ولاية الجزيرة في الولايات المتحدة الأمريكية عن تأسيس “تجمع أبناء الجزيرة بالولايات المتحدة” كاستجابة سريعة وضرورية لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي، ولتعزيز التضامن مع أهالي الولاية المتضررة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها الجزيرة.

أوضح التجمع في بيانه التأسيسي أن الهدف من هذه الخطوة هو جمع أبناء وبنات الجزيرة في الولايات المتحدة وتشكيل كتلة كبيرة وقوية تعمل على التنسيق والتواصل مع جميع المبادرات ومنابر أبناء الجزيرة سواء في الداخل أو الخارج، ومع المنظمات الطوعية التي تهتم بقضايا المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان، وذلك لتقديم المساعدات العاجلة لسكان الولاية من خلال التنسيق مع المنظمات الإنسانية العالمية التي تعمل في مجالات الإغاثة والخدمات الإنسانية.

كما يهدف إلى لفت انتباه العالم الحر إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهلنا في مناطق النزوح، وتشكيل لجنة خاصة للعون الإنساني للتنسيق والمتابعة. أعلن التجمع عن ترتيبات عاجلة للتواصل والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية، بهدف التعاون في تقديم الدعم الغذائي والإيوائي والعلاجي العاجل للنازحين من سكان ولاية الجزيرة، وتلبية احتياجاتهم المتنوعة. كما سيقوم التجمع بتشكيل مجموعات ضغط مع جميع التنظيمات والمنظمات والجمعيات والدول التي تدعو إلى وقف الانتهاكات والنزيف، بالإضافة إلى تكثيف الجهود للضغط من أجل إنهاء القتل والتهجير وسحب قوات الدعم السريع فورًا من الولاية.

كما تم تشكيل لجنة إعلامية لرصد وتوثيق جرائم القتل والاعتداءات والانتهاكات الأخرى التي يتعرض لها سكان الولاية، وتواصل هذه اللجنة مع المنظمات المهتمة في هذا المجال. وستعمل أيضًا على تعزيز العمل الإعلامي من خلال التواصل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية واستخدام جميع منصات التواصل الاجتماعي لإظهار هذه المأساة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للتخطيط والعمل الاستراتيجي والتمويل خلال فترة الحرب وبعدها. أعلن التجمع عن إنشاء لجنة قانونية لمتابعة المجرمين ومحاكمتهم، وتعويض المتضررين من أهالي الجزيرة. كما سيعمل على وضع إطار قانوني جديد يحدد مكانة ولاية الجزيرة في دولة ما بعد الحرب، بالإضافة إلى تشكيل لجنة خاصة للتخطيط وإعادة الإعمار في الولاية. ذكر التجمع في البيان التأسيسي أن مشروع الجزيرة، الذي أُنشئ خلال الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1925، قد كان وما يزال يشكل الدعامة الرئيسية للاقتصاد السوداني بفضل جهود مزارعيه، وقد أسست من عائداته كافة البنى التحتية للدولة السودانية.

وأشار إلى أن هذا العطاء غير المحدود للمشروع استمر حتى بعد تدميره خلال فترة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، التي شهدت تجفيف وبيع جميع أصول المشروع الثابتة والمنقولة. وذكر البيان “ورغم كل هذا التدمير والإفقار المتعمد للمزارعين، استمر المشروع في تقديم العطاء لكل أبناء السودان دون تمييز أو أذى، حيث كانت منطقة الجزيرة منذ تأسيسها نموذجًا للتعايش السلمي والحضاري بين جميع المكونات التي تضم مختلف القبائل والشعوب السودانية”.

وشدد التجمع على أن التدمير الممنهج للمشروع وسكانه استمر بعد حرب الخامس عشر من أبريل، حيث تم استهداف مواطني الجزيرة بشكل انتقائي من قبل مليشيا الدعم السريع التي سيطرت على الولاية في عملية تشبه “التسليم والتسلم” بعد انسحاب القوات المسلحة. وقد قُتل وشُرد أهل الجزيرة في جميع أنحاء الولاية، وتم نهب ممتلكاتهم وانتهاك أعراضهم. كما تم تهجير أكثر من 90% من سكان الولاية، الذين أجبروا على الهروب مشياً على الأقدام تحت ظروف إنسانية صعبة للغاية، وكان آخر ما شهدوه في مناطق شرق الجزيرة بشكل عام ومدينة الهلالية بشكل خاص. نؤكد أيضًا على رفضنا لخطاب الكراهية ودعمنا الكامل للتعايش السلمي الذي كان سائدًا بين مكونات المجتمع في الولاية، وسنعمل بكل طاقتنا لمساعدة أهلنا حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في السودان. كما نؤكد أن الجزيرة لن تعود كما كانت قبل حرب الخامس عشر من أبريل المأساوية.

عن مصدر الخبر

موقع التغيير