وصلت أول قافلة إغاثة إلى مخيم زمزم، في الوقت الذي تستمر فيه موجات النزوح نحو طويلة وسورتوني. أعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة عن وصول قافلة من المساعدات الغذائية إلى مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وذلك للمرة الأولى منذ تأكيد حدوث المجاعة هناك في أغسطس.
أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين في نيويورك إلى أن القتال حول مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وصعوبة الطرق نتيجة لموسم الأمطار من يونيو إلى سبتمبر، قد أديا إلى توقف إيصال المساعدات الغذائية لعدة أشهر.وأضاف: “على سبيل المثال، استغرقت هذه القافلة أسبوعين للوصول إلى مخيم زمزم انطلاقاً من معبر أدري على الحدود مع تشاد. وهذا يعني أنها احتاجت لأسبوعين لتقطع مسافة 400 كيلومتر، أي حوالي 250 ميلاً.”
وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، لا تزال هناك قوافل إنسانية في طريقها إلى مناطق أخرى يصعب الوصول إليها، بما في ذلك 14 موقعًا تعتبرها المنظمة “نقاط ساخنة” في السودان بسبب تفاقم انعدام الأمن الغذائي وتهديد المجاعة. بشكل عام، ستنقل الشاحنات 17500 طن من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر.
ومنذ سبتمبر، قدم البرنامج مساعدات غذائية لمتوسط مليوني شخص شهريًا في أنحاء السودان، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع الزيادة الأخيرة في أنشطته في مختلف مناطق البلاد.أكد دوجاريك أن “السودان، للأسف، يستضيف نصف عدد سكان العالم الذين يعانون من جوع كارثي”.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي أعاد تأكيد دعوته للحفاظ على جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى السودان مفتوحة وتعمل بكامل طاقتها، وذلك لضمان تدفق المساعدات الحيوية.
موجات نزوح عالية:
تستمر موجات النزوح من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. وقد نزحت حوالي 385 أسرة، أي ما يقارب 1925 شخصاً، إلى المناطق التي تسيطر عليها حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024م.أفاد المتحدث الرسمي باسم معسكرات اللاجئين والنازحين آدم رجال لـ “راديو دبنقا” بأن 305 أسر وصلت إلى منطقة طويلة، و25 أسرة إلى قولو، و15 أسرة إلى سورتوني، و20 أسرة إلى روكرو، و9 أسر إلى دوبو، و6 أسر إلى فنقا، و5 أسر إلى مارتال.
وأشار إلى أن هذه الأسر تعاني من نقص في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، والمأوى، والمياه النقية، والصرف الصحي، والخدمات الصحية والعلاجية، والتعليم للأطفال، والدعم النفسي.