انتقد مبارك أردول، القيادي في قوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، أسلوب توزيع الإغاثة عبر الإسقاط الجوي في ولاية جنوب كردفان، والذي تنفذه المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. وأكد أن استخدام القوافل البرية لتوصيل المساعدات الإنسانية يعد أكثر فعالية من هذه الطريقة.
وأشار أردول في منشور له على منصة “X” إلى أن الآلية الحالية لإيصال الإغاثة تحتاج إلى معالجة بعض المشكلات الفنية أو تعديل أسلوب الإسقاط الجوي، حيث أشار إلى أن هذه الطريقة تواجه تحديات عند وصول الشحنات إلى الأرض. ولفت إلى أن العديد من الشحنات تتعرض للتشتت في مساحات واسعة، خاصة تلك التي تحمل الذرة، مما يؤثر على فعالية المساعدات.
كما أضاف أردول أن القوافل البرية أثبتت كفاءتها، مشيرًا إلى أن الطريق الذي استخدمته قافلة اليونيسيف الشهر الماضي لا يزال سالكًا، مما يتيح إمكانية مرور القوافل إلى المنطقة الغربية. وأكد أيضًا وجود مسارات أخرى لمناطق شمال الجبال، مما يعزز من إمكانية توصيل المساعدات بشكل أكثر فعالية وأمانًا.
حذر اردول من خطر المجاعة الذي بدأ يظهر مجددًا في مناطق كرتالا والجبال الستة بشكل عام. وأكد أن الوضع الغذائي في هذه المناطق يتطلب اهتمامًا عاجلاً، حيث أن الظروف الحالية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وأشار القيادي إلى أن مطار كادقلي يمكن أن يلعب دورًا حيويًا كقاعدة لوجستية، حيث يمكن أن تنطلق منه القوافل البرية لتلبية احتياجات الولاية. وأكد على أهمية التنسيق الأمني لضمان سلامة هذه العمليات وتلبية المطالب الملحة للسكان.
في ظل هذه الظروف، دعا القيادي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمواجهة التحديات الغذائية، محذرًا من أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمعات المحلية.